اختتمت مساء أمس الأول (الجمعة) ورشة العمل التمهيدية لوضع سياسة عمل الإدارة الأمريكية تجاه السودان (شمال وجنوب) بعد نقاش مستقيض إستمر لمدة يومين قبل أن تخلص إلي ورقة التوصيات النهائية التي تم عرض مسودتها علي المشاركين في الندوة بحذر وتكتم شديدين قبل تسليمها لمندوب وزارة الخارجية الأمريكية المشارك في اللقاء (مساعد الوزير لشئون إفريقيا). وقالت مصادر شاركت في اللقاء ل (أفريقيا اليوم) www.africaalyom.com إن التوصيات جرى إعدادها بواسطة لجنة تشكلت يوم الخميس الماضي لوضع مقترحات عملية وجرى إستعراضها في جلستين صباح وظهر الجمعة ولم تخرج عما جاءت به التقارير الرسمية الثلاثة (الخارجية والمخابرات والمبعوث الرئاسي) التي تم تقديمها في جلسة (الخميس)، ورفض كل المشاركين الذين حاولت (أفريقيا اليوم ) إستطلاع آرائهم الإدلاء بأي تفاصيل عن التوصيات إلا بعض المعلومات من مصادر عقب جلسة الخميس التي وضعت المسودة الأولي وأبانت تلك المصادر أن الإتجاه داخل الورشة وصل إلي تأخير خطوات التطبيع مع الخرطوم حتي يتحقق تقدم في وفائها بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية خاصة في مجالات تحسين سجلها (الخرطوم) في مجال حقوق الانسان (مع المعارضة المدنية)، والموقف الإنساني (في كل من جنوب كردفان ودارفور)، بالإضافة إلي تحقيق التحول الديمقراطي كاملا. وبالنسبة لجنوب السودان فإن التوصية التي كانت مقترحه من قبل الخارجية ومندوب وزارة الخزانة هو العمل علي تلبية الإحتياجات العاجلة والمساعدة في عملية إعادة البناء والتأسيس.ومن المقرر ان ترفع التوصية إلي وزارة الخارجية التي تقوم بعرضها في إجتماع ثلاثي يحضره الرئيس أوباما ومبعوثه الخاص للسودان ومستشار الأمن القومي بالإضافة الي الوزيرة هيلاري كلينتون.