أنهت ورشة العمل التمهيدية لوضع سياسة عمل الإدارة الأمريكية تجاه السودان (شمالاً وجنوباً) أعمالها مساء أمس الأول (الجمعة)، وعرضت مسودتها النهائية على المشاركين في الندوة بحذر وتكتم شديد، قبل تسليمها لمندوب وزارة الخارجية الأمريكية المشارك في اللقاء (مساعد الوزير لشؤون أفريقيا). لكن مصادر قالت ل (الاهرام اليوم) إن الاتجاه داخل الورشة وصل إلى تأخير خطوات التطبيع مع الخرطوم حتى يتحقق تقدم في وفائها بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية، خاصة في مجالات تحسين سجلها (الخرطوم) في مجال حقوق الإنسان (مع المعارضة المدنية)، والموقف الإنساني (في كل من جنوب كردفان ودارفور)، بالإضافة إلى تحقيق التحول الديمقراطي كاملاً. ورفض كل المشاركين الذين استطلعتهم (الأهرام اليوم) الإدلاء بأي تفاصيل عن التوصيات إلا بعض المعلومات، عقب جلسة الخميس التي وضعت المسودة الأولى، ومن المقرر أن ترفع التوصية إلى وزارة الخارجية التي تقوم بعرضها في اجتماع ثلاثي يحضره الرئيس أوباما ومبعوثه الخاص للسودان ومستشار الأمن القومي بالإضافة إلى الوزيرة هيلاري كلينتون. وبالنسبة لجنوب السودان فإن التوصية التي كانت مقترحة من قبل الخارجية ومندوب وزارة الخزانة هي العمل على تلبية الاحتياجات العاجلة والمساعدة في عملية إعادة البناء والتأسيس. وقالت مصادر شاركت في اللقاء ل (الأهرام اليوم) إن التوصيات جرى إعدادها بواسطة لجنة تشكلت الخميس الماضي لوضع مقترحات عملية وتم استعراضها في جلستين صباح وظهر الجمعة، ولم تخرج عن ما جاءت به التقارير الرسمية الثلاثة (الخارجية والمخابرات والمبعوث الرئاسي) التي تم تقديمها في جلسة (الخميس).