وصف عبد الرحيم حمدي وزير المالية الأسبق، موازنة العام المالي المقبل ب (الموازنة الخيرية)، وقال إنها تحتاج إلى عملية كبرى لتوفير الإيرادات، وأضاف: (ما نسمع إنو في برنامج إسعافي ثلاثي وفي برامج للتطوير والتنمية)، وتساءل: (من وين يجيبوا القروش والبنك المركزي قلل تمويل القطاع الخاص)، وأضاف: (نحن شغالين غلط). وقال حمدي فى ندوة الضوابط والأولويات الشرعية المؤثرة في إعداد الموازنة السنوية التي نظمها مجمع الفقه الاسلامي باتحاد المصارف أمس، إن معدلات التضخم في تزايد مستمر، والأسعار مرتفعة بصورة جنونية. وانتقد تضارب السياسات، وأشار لعدم وجود إدارة جيدة للاقتصاد، وقال: (ما قادرين ندير الاقتصاد واقتصادنا أهم من أن يترك لموظفي المالية). وأبان حمدي أن أبواب الموازنة والموارد المخصصة فيها نظريا موجودة، لكنها عمليا منهارة. ودعا حمدي، مجمع الفقه الاسلامي إلى اصدار فتوى ملزمة لإباحة القرض الحسن من البنوك كأداة تمويل ،على أن يعتمد البنك المركزي الجهات الممولة والزام البنوك باستعمال المضاربة، على الا تزيد نسبتها عن (25%)، وأوضح أن القرض الحسن والمضاربة من أهم أدوات التمويل الأصغر وأهم روافد الاقتصاد الإسلامي، وهما ممنوعتان من قبل بنك السودان المركزي.