السفينتان الحربيتان الفرقاطة جامران وسفينة الإمدادات بوشهر رستا في ميناء بورتسودان (الفرنسية) أكد شهود عيان أن سفينتين حربيتين إيرانيتين وصلتا السبت إلى ميناء بورتسودان السوداني في زيارة لهما هي الثانية من نوعها خلال خمسة أسابيع لقطع بحرية إيرانية. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد مساء الجمعة إن الزيارة "أمر عادي"، مضيفا أنها "جزء من التبادل الدبلوماسي والعسكري بين البلدين". وأوضح الصوارمي أن "السفينتين ستمكثان ثلاثة أيام بالميناء وستكونان مفتوحتين للمواطنين". وكان المسؤول السوداني قد أعلن في وقت سابق وصول السفينتين في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، لكنه عاد ليعلن تأجيل وصولهما إلى السابع من الشهر الحالي. يشار إلى أن سفينتين حربيتين إيرانيتين أخريين كانتا قد رستا في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بميناء بورتسودان بعد أسبوع من اتهام الخرطوم إسرائيل بقصف مجمع اليرموك للصناعات العسكرية في قلب العاصمة السودانية الذي تشتبه تل أبيب أن لإيران صلة به. وقالت وكالة إيرنا الإيرانية الحكومية آنذاك إن حاملة المروحيات خرج والمدمرة شهيد نجدي في زيارة لنقل "رسالة سلام وصداقة إلى دول الجوار، ولضمان أمن خطوط الملاحة البحرية ضد الإرهاب والقرصنة البحرية". وأكدت الخارجية السودانية في بيان لها -على إثر تلك الزيارة- أن "إيران ليست بحاجة لتصنيع أسلحة بالسودان لها أو لحلفائها"، نافية أي علاقة بين التصنيع العسكري السوداني وأي طرف أجنبي. وأوضح وزير خارجية السودان علي كرتي أن إسرائيل تحاول الترويج لوجود علاقة بين مجمع اليرموك وإيران وسوريا وحركة حماس وحزب الله. يذكر أن علاقة السودان بإيران استأثرت باهتمام متزايد عقب اتهام السودان إسرائيل بإرسال أربع طائرات محصنة ضد الرادار لضرب مجمع اليرموك.