واشنطن: عبد الفتاح عرمان خاطب الأستاذ مني أركو مناوي، رئيس حركة وجيش تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية السودانية الجالية السودانية بمنطقة واشنطن الكبري عبر ندوة أقامها منبر السودان الديمقراطي. وكشف مناوي عن إجراءه للقاءات بالخارجية الأمريكية حيث إلتقي السفير برنستون ليمان، المبعوث الأمريكي للسودان ودان سميث مسؤول ملف دارفور. وأشار إلي أن لقاءاته بالمسؤولين الأمريكيين تطرقت إلي أهمية إزالة النظام الحالي الذي إرتكب الإبادة الجماعية في دارفور وفصل جنوب السودان لتجنيب البلاد المزيد من الإنقسامات. وحث مناوي القوي السياسية المعارضة بأن تحزم أمرها من إسقاط النظام، موضحاً: "لا يمكن لبعض هذه القوي أن تكون جزءاً من النظام وفي الوقت ذاته في المعارضة.. عليها أن تختار النظام أو المعارضة". ونفي أن تكون الحركات السياسية المسلحة المكونة للجبهة الثورية "مجرد حركات مسلحة" كما يقول البعض، موضحاً: "نحن حركات سياسية مسلحة ولدينا أنصار في كافة أنحاء السودان". وأردف: "هذه الدعاية يقوم بها النظام لإخافة المواطن العادي من الجبهة الثورية.. لكننا نؤكد للجميع نحن حركات وطنية نسعي لبناء سودان ديمقراطي يسع الجميع. ولن ننتقم من أحد إذا دخلنا الخرطوم بقوة السلاح". وأستطرد: "الإصلاحيون داخل المؤتمر الوطني إذا تركوا المؤتمر الوطني وجاءوا إلينا في الجبهة الثورية سنرحب بهم". وزاد بأنه لا يفشي سراً إن قال إنضمام ياسر عرمان إلي الحركة الشعبية في 1983م حينما كان الكل ينظر للجنوبيين بأنهم عبيد، فتلك كانت خطوة كبيرة وقرار شجاع من عرمان- علي حد قوله. وزاد: "النظام الآن يقول الجبهة الثورية يمثلها عقار، عبد الواحد، جبريل ومناوي ولا يشير إلي أناس أمثال عرمان وهجو لعزل الجبهة الثورية بصورة عنصرية". من جانبه، دعا القيادي بالحزب الشيوعي السوداني ورئيس وفد قوي الإجماع الزائر للولايات المتحدة الجبهة الثورية وبقية القوي المعارضة الأخري للحوار، موضحاً: "عقدت لقاء مع القائد مناوي ظهر اليوم (أمس) لمناقشة عدد من القضايا سيما وأن الجميع يتفق علي أهمية إسقاط النظام مع إختلاف وسائلهم". وكشف عن أن قوي الإجماع الوطني والجبهة الثورية تقودان حوارات للتوصل إلي أرضية مشتركة والخروج بورقة موحدة تعني بالفترة الإنتقالية بعد إسقاط النظام. في السياق ذاته، تحديث الدكتور أبوالحسن فرح نائب رئيس الحركة الإتحادية والقيادي في الجبهة الثورية عن أهمية إسقاط النظام للحفاظ علي ما تبقي من الوطن. وأكد فرح أن الأحزاب السياسية التقليدية بحاجة إلي التجديد بداخلها وأن تعمل يداً بيد مع الجبهة الثورية السودانية لإسقاط النظام وترك العمل بتكتيكاتها القديمة. وكشف عن أن دخولهم في الجبهة الثورية لإيمانهم القاطع بالتغيير وبناء سودان علي أسس جديدة لا تقصي الأخرين، وتعطي كل ذي حق حقه- علي قوله. كما تحديث في الندوة الأستاذ علي أحمد ترايو القيادي بحركة تحرير السودان والجبهة الثورية السودانية الذي أكد أن الجبهة الثورية السودانية أبوابها مشرعة لجميع الراغبين في إسقاط النظام دون إقصاء أو تهميش لأي فئة أو مجموعة سياسية بعينها- علي حد تعبيره. ووصف زيارة وفد حركته ولقاءاتهم بالمسؤولين الأمريكيين ب"المثمرة". وقطع بحتمية سقوط النظام، موضحاً أن الصراعات في داخل النظام وصلت مرحلة متقدمة، وفي الجانب المقابل، فالجبهة الثورية حققت العديد من الإنتصارات في كل جبهات القتال في الفترة القليلة الماضية، مما يعجل بسقوط النظام. يشار إلي أن هذه الندوة تعتبر هي الأولي من نوعها التي ضمت قادة من الجبهة الثورية السودانية وقادة يمثلون قو الإجماع الوطني بالداخل
