(وكالات) قال المستشار الاميركي لدارفور دين سميث ان التمويل لاعادة اعمار اقليم دارفور الذي تمزقه الحرب معرض للخطر اذا لم تخفف الحكومة القيود على العاملين في مجال الاغاثة الدولية. واضاف سميث ان السبب يعود الى ميليشيات “خارجة على السيطرة على ما يبدو" وهي ضالعة في الهجمات على قوات حفظ السلام، الا ان الحكومة لا تبدي اهتماما كبيرا في محاكمة منفذي تلك الهجمات. وتعاني دارفور الواقعة غرب السودان، من تسع سنوات من النزاع منذ التمرد ضد حكومة الخرطوم التي يهيمن عليها العرب. ورغم انخفاض حدة العنف عن ذروته، الا ان اكثر من مليون شخص ما زالوا مشردين في مخيمات، بينما تم تدمير قرى كاملة. ومن المقرر عقد مؤتمر دولي لجمع الاموال من اجل اعمار دارفور مطلع العام المقبل في الدوحة بموجب اتفاق سلام جرى التوقيع عليه في العاصمة القطرية العام الماضي بين الخرطوم وتحالف من الفصائل المتمردة في دارفور. وقال سميث ان المانحين ومن بينهم الولاياتالمتحدة يواجهون “صعوبات متزايدة" في ادخال الموظفين الى دارفور لتقييم مشاريع الاغاثة والاشراف عليها. وصرح في اخر زيارة له الى السودان مع انتهاء مهمته التي استمرت عامين انه “يجب حل مسالة الدخول الى دارفور، فهي تهدد مؤتمر الدوحة للمانحين المقرر ان يجري العام المقبل". وقال “يجب حل هذه المسالة بشكل ايجابي"، مضيفا ان العديد من موظفي الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (يواس ايد) يواجهون صعوبات في الحصول على تاشيرات دخول، وعند وصولهم الخرطوم “يواجهون مصاعب جمة في الحصول على تصاريح سفر" الى دارفور. واضاف “وقد راينا قيودا على منظمات الاممالمتحدة التي توفر الدعم الاساسي في دارفور". واعرب مجلس الامن الدولي عن “قلقه العميق من زيادة القيود والعوائق البيروقراطية" امام حركة عناصر القوة الافريقية الدولية (يوناميد) في دارفور. على صعيد اخر، دعا مئات السودانيين الاثنين الى “الثورة" على النظام في الخرطوم في اليوم الثاني من تظاهرات اندلعت اثر مقتل اربعة طلاب من دارفور. وقد اعاد مقتل الطلاب الاربعة بعد قمع تظاهرات ضد زيادة الرسوم الجامعية في جامعة الجزيرة في جنوبالخرطوم، احياء حركة الاحتجاج المستوحاة من الربيع العربي.