تناولت الصحف البريطانية الخميس عدداً من الموضوعات أبرزها انشقاق قائد الشرطة العسكرية في سوريا ودلالاته السياسية والانقسام السياسي في مصر وفرص نجاح الثورة والمخاوف من مقاطعة إسرائيل اكاديميا عقب الموافقة على إقامة أول جامعة إسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. الدايلي تليغراف: الخناق بدأ يضيق أكثر على الرئيس الأسد بانشقاق اللواء الشلال. ونشرت الديلي تليغراف مقال رأي عن انشقاق قائد الشرطة العسكرية السورية اللواء عبد العزيز جاسم الشلال، معتبرة أنه يمثل صفعة أخرى لنظام الرئيس بشار الأسد. وقالت الصحيفة أن انشقاق مسؤول أمني رفيع بهذا المستوى يعزز من الانطباع بأن رحيل من وصفته بالزعيم المستبد هو أمر حتمي حتى لو لم يكن وشيكا. ورأت أن الخناق بدأ يضيق أكثر على الرئيس الأسد بانشقاق اللواء الشلال الأربعاء. واعتبرت أن هذا الانشقاق لقائد عسكري بهذا المستوى يظهر مرة أخرى أن الشخصيات البارزة القريبة من قمة هرم النظام تعتبر سقوط الأسد أمرا حتميا. وقالت إن انشقاق الشلال هو الأحدث في سلسلة طويلة من الانشقاقات لرئيس وزراء سابق وعدد كبير من اللواءات إلى جانب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية. وتشير إلى أن الأسد نفى حدوث هذه الانشقاقات المتتالية ووصفها بأنها "تطهير" لأشخاص مترددين ليس لهم قدرة على تحمل القتال. واعتبرت الصحيفة أن إظهار الأسد عدم اكتراثه بهذا الأمر هو أمر بغيض بالنظر إلى نضاله المستميت للتمسك بالسلطة، وهو ما أدى بحسب الصحيفة إلى مقتل 40 ألف شخص على الأقل واستمرار الصراع في سوريا لما يقرب من العامين. التقدم السياسي لم يصاحبه تحسنا مماثلا في الاقتصاد ثورة مصر لم تنته بعد وننتقل إلى صحيفة الاندبندنت التي نشرت مقالا افتتاحيا تناول الأوضاع في مصر وحالة الانقسام التي تشهدها البلاد. وتقول الصحيفة إن إقرار الدستور في مصر بعد مبارك والذي أحاطت به المشاكل يلقي الضوء على العديد من التحديات التي تواجه البلاد حاليا. واعتبرت الصحيفة أنه وبعد فترة طويلة من العمل السري، فإن قادة جماعة الاخوان المسلمين لم يعتادوا بعد على ممارسة السلطة. ويشير المقال إلى حالة الانقسام التي يعاني منها الشعب بين مصلحين علمانيين ذوي توجهات غربية وبين أولئك الذين يتبنون قناعات ذات توجه ديني أكبر وأكثر تركيزا على الداخل. وتقول إن التقدم السياسي لم يصاحبه تحسنا مماثلا في الاقتصاد، بل العكس هو الصحيح. وأوضحت أن تراجع السياحة والنشاط الاقتصادي بشكل عام قد يجعل من الصعب على قادة مصر استمالة الناخبين المستاءين حتى إن أرادوا ذلك. واعتبرت أن الإقبال الضعيف على الاستفتاء على الدستور ربما يعكس حالة السأم المتزايدة والتشكيك الذي ينتاب الناخبين. وأشارت إلى أن اضطرار السلطات لإجراء الاستفتاء على مرحلتين يعكس بصورة مباشرة النهج السياسي غير الكفء للاخوان. وترى الصحيفة أنه بالرغم من كل هذا، فإنه لا ينبغي فقط التركيز على مسار مصر خلال الشهرين الأخيرين فقط. وتقول إنه لم يمض سوى أقل من عامين منذ الاطاحة بالرئيس السابق مبارك من الحكم في ثورة 25 يناير/كانون الثاني عام 2011. واعتبرت أن الجيش الذي تولى السلطة عقب الثورة لم يحتفظ بها وسلمها لسلطة منتخبة، وأجريت انتخابات في مواعيدها تقريبا والشوائب الانتخابية لم تكن على نفس المستوى الذي يقدح في مصداقية العملية برمتها، وهو أمر يشبه إلى حد ما ما يجري في الممارسات السياسية الحقيقية. وبالرغم من أن المعارضة لديها مخاوف مبررة بشأن الدستور الجديد، خشية عدم وجود ضمانات كافية لحقوق النساء والأقليات الدينية، فإن الرئيس مرسي محق أيضا في إصراره على أن تمضي قدما المرحلة المقبلة من التطور الديمقراطي في مصر، وإجراء الانتخابات البرلمانية، بحسب الخطة المحددة. وتقول الصحيفة إنه في مصلحة كافة المصريين بأن يتم الالتزام بالجدول الزمني الذي يمتد لشهرين، وأن يعكس البرلمان الجديد الطيف الحقيقي لكافة الآراء، وأن يصبح منبرا لمناقشة الخلافات التي تنعكس حاليا في صورة اضطرابات في الشوارع بصورة فوضوية ومثيرة للخطر. ورأت الصحيفة أنه إذا أصبح من الممكن إدارة هذه الأمور، فإن المرحلة الانتقالية الثورية في مصر قد تنجح. رؤساء معظم الجامعات في إسرائيل تقدموا بالتماس للطعن في قرار إنشاء جامعة ارييل. مقاطعة إسرائيل أكاديميا وفي صحيفة الغارديان، نطالع تقريرا في قسم الأخبار الدولية يتحدث عن التهديدات بمقاطعة إسرائيل أكاديميا عقب قرارها الاعتراف رسميا بأول جامعة إسرائيلية في إحدى مستوطناتها بالضفة الغربية. ويمنح القرار كلية ارييل، التي أنشئت عام 1982 بالقرب من مدينة نابلس، نفس وضع الجامعات في إسرائيل. وأثارت هذه الخطوة المثيرة للجدل مخاوف من إمكانية تجدد حملة مؤسسات أكاديمية في دول أخرى لمقاطعة إسرائيل. وتقدم رؤساء جميع الجامعات الإسرائيلية ما عدا جامعة واحدة فقط بالتماس لدى المحكمة العليا في إسرائيل للطعن في قرار الموافقة على إنشاء جامعة ارييل. وقال رؤساء الجامعات في الالتماس "ارييل ليست جزءا من الأراضي السيادية لإسرائيل، وإننا لهذا السبب لا يمكن أن يطلب منا الذهاب إلى هناك". ونقلت الغارديان عن عمر البرغوثي من الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل قوله إن "العديد من الأكاديميين حول العالم انضموا بالفعل للمقاطعة الأكاديمية الصامتة المنتشرة على نطاق واسع لإسرائيل، وإن كان هذا غير معلن إلا أنه يمثل رفضا فعالا للزيارات الأكاديمية للمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية والعلاقات معها". ياباني أكبر معمر في العالم وفي صحيفة الديلي تليغراف، نقرأ تقريرا عن أكبر معمر في العالم وهو موظف بريد ياباني يدعى جيرومون كيمورا ويبلغ من العمر 115 عاما. وتقول الصحيفة إن كيمورا الذي ولد في 19 أبريل/نيسان عام 1897 وعمل كموظف في البريد "يحب على وجه الخصوص تناول كعكة الفول الأحمر (الياباني) والأرز". ويعيش كيمورا مع عائلة ابنه في كيوتانغو القريبة من كيوتو، ولديه 25 من الأحفاد و13 من أحفاد الأحفاد. وتقول الصحيفة إن كيمورا بحسب موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية هو ثالث رجل في التاريخ يصل عمره إلى 115 عاما.