أعلن المؤتمر الشعبي اعتراضه على وثيقة الفجر الجديد التي وقعت عليها أحزاب المعارضة والجبهة الثورية في العاصمة اليوغندية كمبالا بغرض إسقاط النظام خلال المرحلة القادمة، لافتاً النظر إلى أن القوى السياسية لم تفوض أحداً للتوقيع على الوثيقة، وقال الاتفاق لن يمثلنا، وأضاف أن ما حدث هو مجرد مسودة (درافت) للنقاش والحوار بين المعارضة والجبهة الثورية بغية الوصول إلى صيغة نهائية لحل مشاكل السودان والعمل على إسقاط النظام، قاطعاً بأنهم لن يوافقوا على ما جاء في الوثيقة خاصة فيما يتعلق بالهوية وفصل الدين عن الدولة والنظام الرئاسي واستخدام العمل المسلح لتغيير النظام، واستدرك لكن ما تم في كمبالا يدعم مسيرة القوى السياسية وخطواتها نحو تغيير النظام، ونفى بشدة وجود خلافات بين المعارضة والجبهة الثورية حول كيفية إسقاط النظام. وقال كمال عمر عبد السلام الأمين السياسي للحزب خلال حديثه في المنبر الإعلامي الدوري بالمركز العام إن تهديد و وعيد الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للمعارضة بسبب وثيقة الفجر الجديد لن (يخيفنا)، وقال سنستمر في مشروعنا لإسقاط النظام والحوار مع الحركات المسلحة والسعي لتوحيد كافة الجهود والعمل من أجل التغيير وتحقيق التحول الديمقراطي بغية أن يسود الحكم الراشد في السودان، وقال عبد السلام إن النظام استغل فرصة توقيع الوثيقة وبدأ في إجراء محاكمة المعارضة بطريقة وصفها بالسيئة جداً بجانب اتجاهه لسياساته السابقة في تكميم الأفواه وكبت الحريات، مشيراً إلى أنه قام باعتقال (5) قيادات من ممثلي القوي السياسية التي وقعت على الفجر الجديد في كمبالا، وقطع عبد السلام بأن الفيصل بينهم والنظام الشارع، وقال (لو أغلقوا علنيا الأبواب وحظرونا نطلع الشارع وسنسقط النظام).وفي سياق آخر أكد عبد السلام أن النظام يتحاور مع دولة الجنوب فقط من أجل البترول وليس في إطار تعزيز العلاقات معه، وقال لأن النظام غير مقتنع بالعلاقة مع الجنوب، مبيناً أن الاتفاق والوحدة مع الجنوب لم ولن يتم إلا بعد ذهاب النظام، وقال خاصة وأن الجنوب لديه علاقات قوية مع القوى السياسية لا سيما المؤتمر الشعبي.