امل هباني ......والامنجي احمد عبداللطيف يطالب بتأجيل المجكمة بدت الاستاذة جليلة خميسة في محكمة اليوم أكثر حزنا وأحباطا ،خاصة بعد ما وافق القاضي الناصر صلاح الدين على طلب الامنجي أحمد عبداللطيف محامي الشاكي ،بتأجيل الجلسة حتى بحجة مرض الشاهد ....وحدد يوم الاحد 13/1 الساعة الواحدة ظهرا موعدا للجلسة القادمة ...ويبدو أن جهاز الأمن قرر أن يمارس حربا نفسية على جليلة بعد انفضاح ضعف حجته القانونية أمام المحكمة ،فكل تأجيل للمحكمة يعني أطالة بقاءها في السجن وحرمانها من الحرية وممارسة حياتها الطبيعية كأم وكأستاذة وكناشطة وكمواطنة سودانية في المقام الاول ..الجدير بالذكر ان ظروفا مأساوية كثيرة احاطت بلاستاذة جليلة خميس جراء هذا الاعتقال اللاانساني والمنتهك لكافة حقوقها المواطنية ابتداء من أيقاف مرتبها من مكان عملها ،مرورا بتدهور حالتها الصحية في المعتقل الامني وسجن أمدرمان حتى اصيبت بارتفاع ضغط الدم واصبحت تداوم على علاجه بحسب تعليمات الطبيب ..وانتهاء... بالآثار النفسية والمعنوية والمادية السيئة التي اصابت اسرتها حيث اعتصم احد اطفالها عن الدراسة ورفض الذهاب الى المدرسة بينما اصيب احد ابنائها بالاغماء اثناء جدال غاضب في محكمتها الفائته عندما حددت المحكمة عشرة اشخاص فقط من اسرتها لحضور المحكمة ...نقل أثره الى مستشفى القلب الخرطوم ....وتعاني عائلة جليلة الممتدة كثيرا والتي تصر على حضور كافة محاكمتها من هذا الاعتقال والاجراءات التعسفية التي تتخذها المحكمة بادخال عشرة فقط منهم في كل مرة أذ تحضر احدى شقياقتها من جبل أولياء لحضور المحكمة في موعد كل جلسة ..وما ان تراها شقيقاتها وبناتها حتى ينخرطن في نوبة بكاء جماعي حاد ...وعلى الرغم من طلبات هيئة الدفاع المتكررة للقاضي للافراج عنها بالضمانة الا أنه يرفض في كل مرة بحجة أنها تواجه موادا تصل عقوبتها للاعدام مما يصعب أمر خروجها بالضمان حتى نهاية المحكمة