(حريات) إتهم أعضاء فى البرلمان البريطانى المسؤولين السودانيين بجمع معلومات عن النشطاء السودانيين فى بريطانيا واستخدام هذه المعلومات فى التحقيق معهم وتعذيبهم بواسطة جهاز الامن عند عودتهم الى الخرطوم ، بحسب ما نشرت صحيفة التلغراف البريطانية 10 يناير. وفى تقرير لمراسل الشؤون الخارجية للصحيفة ، قال بدوى مالك بدوي ، لاجئ دارفورى ، انه اعتقل فى يوليو العام الماضى بمطار الخرطوم وتم التحقيق معه لمشاركته فى تظاهرة أمام السفارة السودانية بلندن ، وفى اثناء فترة اعتقاله التى امتدت لتسعة ايام ، تعرض للضرب بعد إتهامه بالاساءة الى صورة دارفور . وقال لاجئ آخر اسمه ياسر، ان عدداً من اللاجئين ليسوا لاجئين حقيقيين وانما ارسلوا من المخابرات السودانية للتجسس على اللاجئين ، واضاف انه عند اعتقاله قيل له (ارسلناك الى لندن لنعمل منك انساناً ، ولكنك عبد اسود لايمكن ان تساوى العرب ، وعدت مغسول الدماغ ضدنا.) .واضاف كمال كمبال – ناشط من النوبة – (كانوا يعلمون القصة الكاملة لذلك الاجتماع واستخدموا المعلومات ضد ياسر اثناء اعتقاله.). وقالت البارونة كينوك عضوة البرلمان البريطانى وزوجة زعيم حزب العمال السابق ، انها استضافت احدى فعاليات منظمة (شن السلام )، واوضح تقرير لاحق للمنظمة بأن الفعالية تم التجسس عليها . واضافت ( من الواضح أن الحكومة السودانية تتجسس على السودانيين في المملكة المتحدة وأن هذا يمكن أن يؤدي إلى اعتقالهم وتعذيبهم عند عودتهم إلى السودان. ذهلت عندما سمعت عن اعتقال واحتجاز وتعذيب سوداني لأنه حضر في البرلمان فعالية ترأستها) وقالت (يجب على الحكومة إعادة النظر في أنشطة وكالات الاستخبارات السودانية في هذا البلد والتحقيق في ادعاءات التعذيب من قبل الاستخبارات السودانية التي أدلى بها هؤلاء الذين عادوا.). وردا على أسئلة من غاريث توماس، وهو عضو بالبرلمان عن حزب العمال ، قالت وزارة الخارجية انها على علم بالتقارير المفصلة للتعذيب(لقد أعلنا ، علنا و في مناقشات خاصة مع السلطات السودانية، بان لدينا مخاوف بشأن المعاملة السيئة للمحتجزين في السودان). وقال السيد توماس ان على الحكومة البريطانية أن تتحرك ضد التجسس السودانى في المملكة المتحدة.واضاف (ينبغي على وزارة الخارجية استدعاء السفير لشرح هذه الأنشطة وينبغي اتخاذ موقف ).