(الميدان) الخطيب : إننا كحزب ندعو للدولة المدنية وليس للدولة العلمانية،، نريد دولة محايدة تجاه كل الأديان، تحترمها وتتيح حرية العقيدة السكرتير السياسى للحزب الشيوعى حول وثيقة الفجر الجديد : * لايوجد تراجع ولاتناقض فى موقف الحزب ووثيقة الفجر الجديد مشروع للوصول لبرنامج الحد الادنى بعد اسقاط النظام والحزب لم يوقع. * بيان المكتب السياسى محاولة لاستعدال الحوار بين قوى المعارضة والنقاش حول الوثيقة بدأ فى أجهزة الحزب. * هجوم الحكومة على المعارضة يدل على الهلع والحزب يطرح الدولة المدنية التى تحترم كل الاديان. أثار البيان الصادر من المكتب السياسى للحزب الشيوعى حول وثيقة الفجر الجديد دائرة واسعة من ردود الفعل داخل وخارج الحزب، وسال مداد كثير يعبر عن مختلف الاراء والمواقف فى الصحف والمواقع الاسفيرية حول موقف الحزب من الوثيقة , الميدان اجرت حواراً مع السكرتير السياسى للحزب محمد الخطيب بمكتبه بالمركز العام الأحد الماضي حول موقف الحزب والذى أعلنه فى المؤتمر الصحفى الذي عقد صباح الاثنين الخامس من يناير عن الفجر الجديد وما جاء فى بيان المكتب السياسى من رد فعل أظهر الحزب كمتراجع عن موقفه الأول، إضافة للموقف من تهديدات المؤتمر الوطنى للمعارضة والخطوات القادمة لتنسيق عمل الاحزاب تجاه وثيقة الفجر الجديد ... حوار: الميدان ملابسات حول موقف الحزب : **ماهى الظروف والملابسات التى قادت للارتباك فى موقف الحزب تجاه وثيقة الفجر الجديد ؟ لايوجد ارتباك فى موقف الحزب بل موقفه واضح , فى عمل التحالف لابد من التوافق حول كل ما يطرح , ما اطلق عليه ارتباك وملابسات احاطت بموقف الحزب جاء من حقيقة ان وفد قوى الاجماع الوطنى كان مكلفا فقط بطرح وثيقة البديل الديمقراطى على الجبهة الثورية والنظر فى وثيقة اعادة هيكلة الدولة السودانية للخروج برؤية مشتركة وعرضها على الاحزاب السياسية والحركات المسلحة لكن الوثيقة ظهرت وكأنها نهائية رغم انها مشروع , الحزب موقفه واضح حول توحيد قوى المعارضة وحول اسقاط النظام لذلك اعلن الحزب موقفه من الوثيقة من منطلق انها مشروع يجرى الحوار حوله وليس وثيقة نهائية لوجود قضايا مختلف عليها والدليل على ذلك أن الحزب لم يوقع أصلاً على الوثيقة. **ماهى القضايا المختلف عليها ؟ القضية الخاصة بعلاقة الدين والدولة ونرى أن يتم نقاشها وحسمها فى المؤتمر الدستورى اضافة للقضية المتعلقة بالوحدة الطوعية **فى حوارك مع صحيفة السودانى أشرت إلى أن قطاع الشمال سيذهب مع من ذهبوا إذا وقع اتفاقية ثنائية مع الحكومة رغم أن الحزب يدعو للحوار مع قطاع الشمال ودون شروط ؟ أرجو أن يتم وضع الحديث فى سياقه الصحيح ،، نحن لا نرفض التفاوض لكن لأجل وقف الحرب وايجاد حل للأزمة الانسانية، وذلك لأننا نؤمن أن أزمة السودان شاملة ولايمكن حلها بحلول ثنائية. بيان المكتب السياسى علامات استفهام ؟ **هناك تناقض فى موقف الحزب ففى المؤتمر الصحفى اعلن الحزب ترحيبه بوثيقة الفجر الجديد ثم صدر بيان المكتب السياسى الذى تضمن موقف مختلف بل ومتناقض اذ جاء فى البيان : ان الميثاق طرح نهج ووسيلة النضال السياسى الجماهيرى والانتفاضة , كما جاء فيه ان تحالف المعارضة احسن صنعا بتأكيده اهمية مواصلة الحوار مع الجبهة الثورية على طريق توخيد كل القوى المعارضة واخضاع ما اسفر عنه لقاء كمبالا والذى لايزال مجرد مشروع للتداول حوله وصولا لاتفاق وطنى شامل يعبر عن ارادة شعبنا وقواه المعارضة فى الداخل والخارج الا ان البيان اشار ان وفد التحالف تجاوز صلاحياته وتوصل لمشروع جديد تحت اسم الفجر الصادق يعتمد وسيلة اضافية لاسقاط النظام هو الكفاح المسلح كما شملت وثيقة الفجر الصادق ايضا قضايا اخرى غير متفق عليها فى التحالف بل ان بعضها لم تتم مناقشته اصلا ...ماهو السبب فى ذلك التناقض ؟ لا يوجد تناقض فى موقف الحزب بل نحن مع وحدة قوى المعارضة فى الداخل والخارج وكل جهة لها خيارها والفجر الجديد مشروع وليس وثيقة نهائية ونحن لم نعتمد الكفاح المسلح كوسيلة لاسقاط النظام بل خيارنا العمل السياسى السلمى , ونحن آخر حزب أصدر بياناً وكان أحد أهداف البيان تجميع رؤي الناس بأن اتفاق كمبالا ليس نهائياً إنما مشروع يخضع للنقاش، وفيما يتعلق بالاشارة إلى تجاوز وفد قوى الاجماع الوطني لصلاحياته بالتوقيع على الميثاق، جاء ذلك لأن الأخبار التي وردت أنه قد تم التوقيع على الميثاق بينما الاتفاق أن يأتى الوفد برؤية متكاملة ليجرى نقاشها بين الأحزاب السياسية. لذلك أقول أن بيان الحزب جاء كمحاولة لتجميع قوى المعارضة على أساس أن الوثيقة مشروع يخضع للنقاش وذلك لاستعدال الحوار ثم ومن مخرجات الحوار نصل لبرنامج الحد الأدنى لمرحلة ما بعد اسقاط النظام. **في إطار تجارب عمل قوى الاجماع الوطنى، لماذ غاب التنسيق بين قوى الاجماع حول لقاء كمبالا؟ =نحن موقفنا واضح نسعى دائما لتوحيد قوى المعارضة والتنسيق بينها فى المواقف السياسية لكن بالطبع المواقف المتباينة تعكس أن هناك قضايا مختلف حولها وهى كما أوضحت تتصل بموضوع الدين والدولة، لذلك سعينا لطرح رؤيتنا حول وثيقة الفجر الجديد باعتبار أنها مشروع وليس وثيقة نهائية وذلك بهدف تجويد العمل وفقاً لبرنامج الحد الادنى ما بعد اسقاط نظام الانقاذ، ونسعى لأن يخضع مشروع كمبالا للنقاش ومن ثم يتم التوقيع عليه من قبل الأحزاب والجبهة الثورية. **كيف تنظر لهجوم الحكومة على قوى الاجماع وعلى العلمانية وكأن السودان لم يجرب النظم العلمانية ؟ =هلع النظام وهجومه يأتى لأن مشروعه ديني وبالتالى يرفض طرح المشروع العلماني ويدل ذلك على رفضه للرأى الاخر، إننا كحزب ندعو للدولة المدنية وليس للدولة العلمانية، نريد دولة محايدة تجاه كل الأديان، تحترمها وتتيح حرية العقيدة، وهجوم النظام على المعارضة يأتى من حقيقة أنه حالياً فى أزمة كبيرة وهو الآن فى موقف الدفاع عن النفس. ونقول إن بقاء هذا النظام سيفاقم من مشاكل السودان بل يقود لمزيد من المهالك بدليل حالة التشظى والحروب حتى بين بطون القبيلة الواحدة نقاش حول الوثيقة : **هل بدأ التنسيق بين أحزاب المعارضة للنقاش حول وثيقة الفجر الجديد ،، فهناك ضرورة للاستعجال من أجل وضع حد للبلبلة السائدة الآن ؟ =الحوار حول الوثيقة بدأ داخل أجهزة الحزب وسيتم الحوار حولها داخل المكتب السياسى لتحديد الخطوات القادمة.