الخرطوم: الجبهة الثورية طالبت قوي الاجماع الوطني، المعارضة باطلاق سراح المعتقلين على خلفية التوقيع على ميثاق الفجر الجديد، مع الجبهة الثورية، في كمبالا. وكشف رئيس قوى الإجماع الوطني فاروق ابوعيسي عن شروع المعارضة، لأبلاغ الجبهة الثورية، بتحفظاتهما حول وثيقة الفجر الجديد، وأكد في مؤتمر صحفي عقدة بدار الموتمر الشعبي بالخرطوم أمس، تضامن مع قادة المعارضة المعتقلين، عقب عودتهم من كمبالا، عن مواصلة الحوار مع حاملي السلاح، حتى تتحقق وحدة المعارضة في الداخل و الخارج، وأضاف أن أحزاب المعارضة سوف تبلغ قادة الجبهة الثورية، بتحفظاتهم على ميثاق الفجر، عقب اجتماع رؤساء الأحزاب المقرر انعقاده غدا الاثنين، وقال ، “إن اعتقال قيادات القوي السياسية، بعد قدومهم من كمبالا، مخالف للقانون و الدستور، أاضاف “أن سياسة الاعتقالات و التضيق على القوى السياسية، سوف تعمل مزيد من الاحتقان السياسي، كما تدفع عدد من الاقاليم بمطالبة بالانفصال، كما حدث مع الجنوب، واشار إلى أن المعتقلين لم يرتكبوا جرم ، بل ذهبوا إلى كمبالا للبحث عن لمصلحة الوطن، وتوحيد قوى المعارضة وأكد أن هذا عمل مشروع حسب قانون الاحزاب و كافة القوانين، وأشار إلى إستمرار دعوة الأحزاب لحاملي السلاح للحاق بالنضال السلمي، لافتاً إلى اعتقال القادمين من كمبالا، لما يقارب 10 ايام، ولم يسمح لأسرهم بمقابلتهم، وقال أن عدد من المعتقلين مصابين بأمراض، مثل محمد زين العابدين الذي يعاني و جمال إدريس الذي يعيش على كلى واحدة، وحمل الحكومة مسؤولية أي شيئ يحدث لهم، وأكد أن قوي الإجماع إقتربت من إقناع قادة الجبهة الثورية للعمل و القبول باجندة المعارضة من أجل اسقاط النظام، و أعتبر أن لقاء معارضة الداخل و الخارج من مصلحة الوطن، وجزم مهما عمل المؤتمر الوطني على عرقلة الجهود، سوف تتوحد قوي المعارضة في الآخر، وإستنكر فاروق لقاء الحكومة مع حاملي السلاح في التفاوض، في الوقت الذي ترفض فيه لقاء المعارضة لها، وأوضح ان التوقيع على وثيقة كمبالا خلل وقع فيه مناديب الاحزاب، واردف نحن كنا منتظرين مشروع يقارب طرح المعارضة في الداخل و المعارضة في الخارج ،، الا ان مناديب الاحزاب وقعوا على الوثيقة و تم إعلانها، قبل مراجعة رؤساء الأحزاب للوثيقة بالداخل، وصخر فاروق من تهديد المؤتمر الوطن بحل الأحزاب الموقعة على ميثاق كمبالا، وقال بالقانون ولا الدستور لن يستطيع النظام حل الاحزاب، إلا (بالدغمسة) عن طريق مؤسسات أخري أصبحت جزء منهم. يذكر أن السلطات الامن اعتقلت كل من د جمال ادريس، محمد زين العابدين، انتصار عقلي، عبد العزير خالد، عبد الرحيم عبد الله هشام المفتي، عقب عودتهم من كمبالا الاسبوع الماضي. ومن جانبها طالبت زوجة المعتقل العميد عبد العزيز خالد سعاد عبد العاطي انابة عن أسرة المعتقلين بإطلاق سراحهم فورا، وكشفت أن الاعتقالات تمت بصورة تعسفية، وأضافت أن جهاز الامن رفض لهم مقابلة المعتقلين و طلب منهم ملء إستمارة شخص مفقود، وأكدت أنهم لا يعرفوا أحوال المعتقلين الصحية و لا حتي مكان اعتقالهم، وحملت الحكومة مسؤولية تدهور حالتهم الصحية.