نفى الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، تقريرا لتلفزيون "برس تي في" الإيراني عن لقائه مع رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في الخرطوم. وجاء في التقرير مدح على لسان الكتاتني للثورة الإيرانية وقرب عودة العلاقات المقطوعة بين البلدين منذ عام 1979، نقلا عن صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الأربعاء. وقال المستشار الإعلامي لحزب الإخوان، أحمد سبيع، في رده على الأسئلة، الثلاثاء، إن الكتاتني "لم يسافر للسودان، ولم يدل بأي تصريحات". ومن جانبه، قال الكتاتني، وهو رئيس سابق للبرلمان المصري، إن ما نشرته وسائل إعلام إيرانية وتناقلته بعض وسائل الإعلام الأخرى عن حضوره الاجتماع الثامن للجمعية العامة لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية ولقائه مع لاريجاني غير صحيح، لأنه ببساطة لم يسافر إلى السودان أصلا. وتضمن التقرير المنشور باللغة الإنكليزية على موقع تلفزيون "برس تي في" الإيراني أن الكتاتني أشاد بثورة إيران الإسلامية عام 1979، باعتبارها مصدر إلهام لجميع الثورات الشعبية عبر المنطقة، كما أنه دافع عن حقوق طهران النووية. وقال الكتاتني في تصريح صحافي، الثلاثاء، إن مصر تعتز بالشعب الإيراني وتربطه به علاقات قوية، لكنه أوضح قائلا إن "ثورات الربيع العربي تختلف تمام الاختلاف عن الثورة الإيرانية". كما أكد الكتاتني في بيان للحزب أنه لم يدل بأي تصريحات عن الثورة الإيرانية لوسائل الإعلام. من جانبه، قال سبيع، المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، إن الدكتور الكتاتني لم يسافر إلى السودان ولم يشارك في أي مؤتمر خارج مصر خلال هذه الأيام وهو موجود في القاهرة، ولم يدل بأي تصريحات لا من قريب أو من بعيد لأي وسيلة إعلامية مصرية أو غير مصرية. وزعم موقع التلفزيوني الإيراني أن الكتاتني أكد أن مصر عازمة على تعزيز العلاقات مع إيران، وإنه أشاد بالمبادئ المشتركة للبلدين كأساس جيد لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية. وسبق لوسائل إعلام إيرانية "فبركة" تصريحات وحوارات لمسؤولين مصريين كبار تزعم فيها دعمهم لإيران، أشهرها واقعة "فبركة" حوار الصيف الماضي مع الرئيس المصري الحالي الدكتور محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين أيضا. ولا توجد علاقات دبلوماسية كاملة بين القاهرةوطهران حتى الآن على الرغم من سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك منذ نحو عامين. وتعتبر إيران أن النظام السابق كان عقبة في طريق استعادة علاقتها بمصر. ويقول المراقبون إن طهران تحاول الإيحاء أمام الرأي العام المحلي في إيران بأن الثورات العربية امتداد للثورة الإيرانية، وأن علاقاتها مع مصر باعتبارها أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان تسير على ما يرام.