(حريات) يواجه أحد السائقين بمركز لإيواء المشردين، تهمة اغتصاب 15 طفلاً في جريمة أخرى من جرائم المشروع الحضاري، مشابهة لقضية معلم مدرسة الأساس قبل أسابيع. وتحصلت (حريات ) على معلومات مفادها أن جريمة السائق – والذي يعمل بمركز الرجاء الخيري فى منطقة الحاج يوسف محطة الصهريج- بدأت تتكشف عندما لاحظت المشرفة النفسية للمركز بعض الظواهر السلوكية للأطفال مثل الهروب من الداخلية والتبول اللاإرادي وحالات خوف شديد دعت بعضهم للنوم تحت السرير. وعند الجلوس معهم وسؤالهم إنهار احد الاطفال وكشف أن السائق يعتدي عليهم جنسيا ،وأشار إلى أن السائق مارس ذات الفعل مع آخرين، فشهد أربعة منهم بتعرضهم للاعتداء . ويقوم المركز برعاية الأطفال المشردين والقادمين من مناطق النزاعات وأطفال الأسر الفقيرة، وينحدرمعظم الأطفال من غرب السودان وجبال النوبة والجنوب. وأشارت المصادر إلى أنه وفى نفس اليوم تم ابلاغ وحدة حماية الاسرة والطفل بالحادثة، وكان ذلك فى سبتمبر 2012 ، وبعد التحرى وجهت الوحدة بفتح بلاغ تحت الماده 45 ب اغتصاب وفقا لقانون الطفل لسنة 2010 ، وأكدت المصادر انه تم إطلاق سراح المتهم بعد ساعتين بالضمان ! كما وجه القاضي بعدم نشر وقائع المحاكمة . الجدير بالذكر أن المتهم قام بتهديد بعض الأطفال بأنه سينتقم منهم اذا ما تحدثوا فى المحكمة الأمر الذي دفع احد الأطفال للهروب ، وأبدت المصادر قلقها من سيرالقضية و تغيير البلاغ من اغتصاب الى تحرش وذلك لغياب الدعم القانونى المؤثر وحملات التضامن من المنظمات والناشطين والمهتمين بقضايا الأطفال وحقوق الإنسان. وتتكرر جرائم الاغتصاب على الأطفال كثمرة مرة من ثمرات (المشروع الحضاري)، ويذكر أن نيابة حماية الأسرة والطفل بالخرطوم بحري كانت قد شرعت في التحقيق مع معلم متهم باغتصاب والتحرش ب (26) طفلاً في مدرسة بشمبات.