(حريات) أرسلت إيران طلائع من الحرس الثوري الثوري إلى الخرطوم في إطار خطة جديدة تقوم على شراء عقارات واستثمارات في مناطق استراتيجية وحيوية داخل السودان . وقدمت طهران رشاوي لعصابات نظام البشير لتقوية محور ايران المعادي للدول العربية والإسلامية وتحويل البلاد إلى دولة مواجهة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية واسرائيل. وقال مصدر مقرب من دوائر صنع القرار في الخرطوم ل (حريات) ان هناك خطة تقوم بتنفيذها إيران تتمثل في في شراء وإمتلاك عقارات وأراضي في السودان في بعض المدن ومناطق حيوية وإستراتيجية داخل وخارج العاصمة ، وكشف المصدر عن تلقي عدد من قادة ورجال النظام بالخرطوم لمبالغ ماليه ضخمة عبارة عن (رشاوي ) لتسهيل عمليات الشراء والتملك لتلك العقارات من الجانب الإيراني ، مما أعطى الإيرانيين الضوء الأخضر للقيام بعمليات شراء منظمة . وأكد وصول أفراد من الحرس الثوري الإيراني للإستيطان داخل السودان في هذه العقارات والمساكن ليكونوا طلائع تتعرف على المنطقة وكسب ثقة المجتمع السوداني الرافض لوجودهم وفكرتهم ، وتنفيذ الخطة الحقيقية حول بث الفكر الشيعي وقبل ذلك أن يكون السودان الحليف الإستراتيجي الأول في المنطقة لإيران ، وذلك بعد بدء إنهيار الدولة السورية الحليف الوحيد السابق . والجدير بالذكر أن إيران تعمل وبإستمرار على إمتلاك وشراء عقارات ومساكن في عدة دول عربية ، حيث تم نشر خبر في موقع العربية نت بتاريخ 4- 1-2011 ان وزير العمل اللبناني السيد بطرس حرب قد تقدم بمشروع قانون لرئاسة الوزراء يمنع بيع الأراضي بين الطوائف المختلفة كتعبير عن المخاوف اللبنانية المتعلقة بوجود تغلغل إيراني شيعي في المنطقة . وقال مراقب سياسي ل (حريات) : ( كل الدلائل تشير إلى التحرك الايراني السريع نحو السودان لتحويله إلى دولة مواجهة مع امريكا واسرائيل وضرب دول الخليج العربي بعد أن تراجع الدور السوري ) ، وقال ( سوريا اليوم ليست هي سوريا الماضي ، كما أنها ستشهد تغييرات سياسية كبيرة تعيد خارطة التحالفات السياسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط ، وهو ما يفقد طهران ورقة مهمة ) وأضاف ( إيران ستتجه نحو الانقاذ أكثر بدليل مصنع اليرموك الحربي وهو مصنع أنشئ بغرض انتاج أسلحة ايرانية وتسريبها إلى غزة، وحلفاء طهران في المنطقتين العربية والأفريقية ووجود خلايا من الحرس الثوري الإيراني منذ أمدٍ بعيد، مع تزايد المد الشيعي في السودان عبر المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم وهو من أكبر المراكز التي تتمتع بحرية كبيرة في السودان ) . وحذر المراقب السياسي من ( استعمار ايراني استيطاني لتساهل النظام في التنازل عن سيادة البلاد مقابل المال والبقاء على كراسي الحكم ) وقال ( حتى لو لم يتم هذا فلا مصلحة للسودان في دخول محور ايران وجعله دولة مواجهة بترسانة أسلحة فيما يتضور أهله جوعاً ).