تلقى اتحاد الكتاب السودانيين بانزعاج شديد نبأ اعتقال عضو الاتحاد الشاعر والكاتب عبد المنعم رحمة في مدينة الدمازين على خلفية النزاع الدائر في ولاية النيل الأزرق. وقد شارك الأستاذ عبد المنعم في تأسيس الاتحاد في ميلاده الأول في ثمانينات القرن الماضي، كما شارك في إعادة تأسيسه في ميلاده الثاني في 2006 ،عقب عودته للبلاد بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل. ويشغل الأستاذ عبد المنعم حالياً ، منصب مستشار حكومة ولاية النيل الأزرق للشئون الثقافية. إلى جانب رئاسته لفرعية الاتحاد بمدينة الدمازين. يطالب الاتحاد بإخلاء سبيل الأستاذ عبد المنعم فوراً، أو تقديمه لمحاكمة علنية أمام قاضيه الطبيعي تتوفر فيها كافة شروط المحاكمة العادلة، خاصة وأن الأستاذ عبد المنعم رحمة ناشط مدني يشغل موقعا مدنياً ولم يشارك في أي عمل عسكري. والاتحاد يضم صوته لقوى المجتمع المدني المطالبة بالوقف الفوري للنزاعات الدائرة حالياَ في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والتي تشكل بيئة خصبة لشتى أنواع انتهاكات حقوق الإنسان والتي يمثل المدنيون العزل أول ضحاياها بالقتل، والتشريد، وتقييد الحريات، وليس من سبيل لوقف الحرب سوى الجلوس لمائدة التفاوض، وإعادة مؤسسات الحكم المدنى إلى أوضاعها ماقبل الحرب، وإجراء تحقيق مستقل وشفاف حول المسئولية عن إشعال فتيل الاحتراب وحل القضايا محل النزاع وفق الترتيبات التي نصت عليها اتفاقية السلام الشامل وكل التفاهمات السابقة بين طرفي النزاع، وكذلك ضمان حرية النقاش العام حول هذه القضايا، وإشراك كافة قوى المجتمع في هذا النقاش خاصة في الولايتين المعنيتين. ويدعو الاتحاد طرفي النزاع -خاصة الحكومة المركزية- إلى احترام التزاماتهما القانونية في حماية المدنيين، واحترام حقوق الإنسان، وضمان انسياب المساعدات الإنسانية لكل الفرقاء بلا تمييز.