افادت دار مزادات فى بريطانيا انه تم التأكيد من ان كمانا مصنوعا من الخشب الوردى عثر عليه بالصدفة فى مخزن منزل اسرة بريطانية، هو الكمان الخاص بقائد الفرقة الموسيقية التى كانت على ظهر السفينه “تيتانيك" التى غرقت منذ 101 عام فى المحيط الاطلنطى. وذكرت مجلة “لوبوان" الفرنسية على موقعها الالكترونى اليوم “السبت" ان عملية الفحص الدقيق من جانب مجموعة من الهيئات العلمية استغرقت سبع سنوات من الاختبارات، اثبتت فى النهاية ان الكمان الاثرى هو نفسه الذى عزف عليه الموسيقى هارتلى ليلة وقوع كارثة غرق “تيتانيك". وشرح اندرو الدريدج – من دار المزادات – ان جثمان واليس هارتلى عثر عليه بعد مرور عشرة أيام على غرق السفينة ممسكا بحقيبة من الجلد وجد بداخلها آلة الكمان. وكانت والدة هارتلى قالت للصحفيين “كنت أعرف أنه سيموت وهو يعانق كمانه فقد كان متعلقا بهذه الآلة بشدة". وقالت دار المزادات ان هذا الكمان قدمته إلى هارتلى خطيبته ماريا روبنسون وانه كان مثبتا عليها رقيقة صغيرة من الفضة، مكتوب عليها “الى واليس بمناسبة خطوبتنا ماريا" وكان فى هذه العبارة الدليل على ان الكمان يخصه . وقال اندرو الدريدج ان الخبراء المسئولين عن فحص الآلة اكدوا ان علامات التأكل والصدأ الموجودة على جسم الكمان هى بسبب بمياه البحر. وقالت دار المزادات ان السلطات الكندية اعادت الكمان فيما يبدو إلى خطيبته بعد العثور عليه ... وبعد وفاتها فى 1939 سلم الى جمعية خيرية قبل أن يصل إلى أيدى معلم كمان، ثم الى عائلة بريطانية احتفظت به فى مخزن المنزل. ويرى الدريدج ان واليس احد اهم الشخصيات التى كانت على ظهر السفينة “تيتانيك" نظرا لشجاعته الاستثنائية ... وقدرت قيمة هذا الكمان ب100 الف يورو على اقل تقدير و سيعرض على الجمهور فى نهاية الشهر فى مقر بلدية بلفاست مكان بناء تيتانيك. وكان هارتلى واحدا من 1517 شخصا من اصل 2200 راكب ماتوا عندما اصطدمت تايتانيك بجبل جليدى فى ليله 15 أبريل 1912 .