(محمد سعيد- الصحافة) اعربت الاممالمتحدة عن قلقها من ازدياد اعداد النازحين بمعسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور، وقالت ان مئات العائلات وصلت حديثا الى المعسكر جراء الاشتباكات التي اندلعت قرب نيالا، وكشفت عن اصابة 1612 طفلا بسوء التغذية الحاد والوخيم بقرى في ولاية جنوب كردفان. وقالت المنظمة الدولية ان فريقا من الوكالات لاحظ تنامي اعداد العائلات النازحة الى معسكر كلمة بشكل محلوظ ورصدت حوالي 1100 عائلة استقرت في المعسكر أي بمعدل 7 آلاف شخص، وقالت ان مفوضية العون الانساني ستتولى عملية تخصيص الارضي للنازحين الجدد. وابدت المنظمة الدولية قلقها من انعدام الامن بمنطقة السريف بولاية شمال دارفور، وقالت ان مئات القرويين يتعرضون للخطر حينما يخرجون بحثا عن الحطب ببلدات السريف التي تشهد نزاعا مسلحا بين قبيلتي بني حسين والرزيقات. وقال تقرير صادر عن وكالة الشؤون الانسانية التابعة للامم المتحدة ان زعماء قبيلة بني حسين والرزيقات اتفقوا على ايقاف التعدين بمنطقة جبل عامر وتعزيز الامن بواسطة القوات الحكومية واستئناف النشاط عقب مؤتمر المصالحة الذي سيعقد في منتصف ابريل المقبل. وذكر التقرير ان النازحين يعانون من عدم الحصول على مياه الشرب المأمونة، والافتقار إلى الأدوية الأساسية في المستشفيات المحلية وانعدام الأمن عندما يخرجون بحثا عن الحطب، مشيرا الى ان المنظمات الانسانية تحققت من نزوح الف شخص الى زالنجي فرارا من الهجمات المسلحة ببلدة السريف. ونقل قيادي بارز في قبيلة بني حسين ويدعى علي عثمان ان بعض الجماعات القبلية المسلحة وزعت اراض خالية على منسوبيها في البلدة ومنعت السكان من الوصول اليها، كما ان عملية انعدام الامن تشكل علامة بارزة حاليا وقال «كل المؤشرات تدل على ان الاوضاع ما تزال صعبة ومقلقة». كما اعرب التقرير عن قلقه من الاشتباكات المسلحة القبلية في منطقة القمر بمحلية عد الفرسان بولاية جنوب دارفور، مشيرا الى ان النزاعات خلفت 8 اشخاص قتلى ونزوح 1400 شخص من جملة 7 آلاف شخص، ونشرت الحكومية تعزيزات شرطية لايقاف الاشتباكات، وقال ان جماعة قبلية مسلحة منعت بعثة يوناميد من الدخول الى قرية ام بطيخة بولاية جنوب دارفور. واعلن التقرير عن اصابة 1014 طفلا بسوء التغذية الحاد بجانب اصابة 598 طفلا بسوء التغذية الحاد الوخيم في بلدات مجلد ولقاوة وهبيلا بولاية جنوب كردفان. وحذر التقرير من انتشار عملية الاتجار بالبشر وارتفاع حوادث الاختطاف في شرق السودان، وقال انه قد يسبب المشاكل بين القبائل في شرق السودان إذا لم تعالج هذه القضية. ونقل التقرير قلق مفوضية شؤون اللاجئين من اختفاء اللاجئين خاصة الاريتريين خلال العامين الماضيين بمعسكر الشجراب وداخل وحول معسكرات اللاجئين بشرق السودان، واشارت المنظمة الدولية الى ان الحصول على الفدية والتهريب والتجارة بالبشر والاستغلال الجنسي تشكل عوامل اساسية لاختفاء هؤلاء اللاجئين، واضافت «هناك قبائل بشرق السودان متورطة في عملية تهريب البشر». وقال التقرير ان المقابلات الفردية والتقارير التي بحوزة المنظمة الاممية تشير الى ان هناك جهات قبلية وعصابات اجرامية ضالعة في عملية تهريب البشر الى مصر وسيناء، واوضح ان الحكومة نشرت قوات شرطية إضافية مؤكدا دعم المنظمة لها لتحسين الأمن العام، بما في ذلك بناء وإعادة تأهيل مراكز الشرطة، وتوفير السيارات ومعدات الاتصال.