ذكرت صحيفة "السفير" ان القطريين يخرجون بانتصار واسع في الصراع على قيادة جزء واسع من المعارضة السورية الخارجية، وعلى تحديد مسارها المقبل , مشيرة إلى انه خلال الأيام المقبلة ينتقل الرهان على تحقيق انتصار قطري آخر بمنح الحكومة الموقتة برئاسة غسان هيتو لمقعد سوريا في الجامعة العربية، بدءاً بمقعد ممثلها في قمة الدوحة العربية الثلاثاء المقبل . وتتقاطع مصادر سورية معارضة في وصف ما جرى في اسطنبول الثلاثاء من أنه كان انقلاباً على اتفاق قطري - سعودي جرى التوافق عليه في الأسابيع الأخيرة، بترؤس وزير الزراعة السوري السابق أسعد مصطفى للحكومة الموقتة. وفي سياق متصل , أعلن مصدر في الائتلاف السوري المعارض للصحيفة انه بعد 14 ساعة من الاجتماعات المغلقة والمشاورات، أدار فيها مكتب الخارجية القطرية بالهاتف من الدوحة اتجاه المشاورات وتحويل ما كان في البداية عملية توافقية على اسعد مصطفى إلى انتخابات، عزلت الكتل الصغيرة والمستقلين الذين لا يتمتعون بثقل كبير، كما عزلت رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب نفسه، الذي اضطر إلى الإذعان لخيار الكتل الكبرى، بعدما كان رفض خيار "الحكومة الموقتة في رسالة داخلية دعا فيها إلى التمهل وعدم التهور . وأشار مصدر في الائتلاف المعارض إلى ان مدير مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري خالد العطية تدخل لفرض غسان هيتو، وجرى استدعاء أعضاء الهيئة الانتخابية من غرفهم في فندق في اسطنبول ، بعد منتصف الليل، للتصويت على تعيينه رئيساً للحكومة الموقتة .