لندن: مصطفى سري قالت القوة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي إن أحد جنودها قتل، أمس، وجرح اثنان آخران في هجوم نفذه مجهولون على قاعدة «مهاجرية» في شرق دارفور، وكانت الحكومة السودانية قد ذكرت أنها قد استعادتها، الأربعاء الماضي، في وقت كشف مسؤول في جيش جنوب السودان عن إطلاق سراح أحد قادته السابقين من سجن استمر ل3 سنوات في جوبا. وقالت الناطقة باسم القوة عائشة البصري، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن أحد جنود القوة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي قد قتل، وإن جنديين آخرين قد أصيبا في هجوم شنه مجهولون على قاعدة «مهاجرية» في جنوب دارفور، ولم يذكر البيان جنسيات الضحايا، حيث تضم البعثة جنودا من دول مختلفة، أغلبها أفريقية، وتشهد مناطق كثيرة في السودان تصعيدا عسكريا في الآونة الأخيرة، لا سيما في دارفور وجنوب كردفان، وكانت الخرطوم قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أن قواتها استعادت بلدتي مهاجرية ولبدو القريبتين من نيالا عاصمة جنوب دارفور، ثاني أكبر مدن الإقليم، وتحدثت تقارير القوة المشتركة عن عمليات قصف جوي في منطقة مهاجرية، وقالت هذه التقارير إن نحو 36 ألف شخص احتموا من القتال بمقار البعثة في بلدتي مهاجرية ولبدو. ويشهد إقليم دارفور اضطرابا منذ أكثر من 10 سنوات في حرب أهلية تقول الأممالمتحدة إن ضحاياها تجاوزوا 300 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح ولاجئي، وأصدرت المحكمة الجنائية مذكرات اعتقال ضد مسؤولين سودانيين، في مقدمتهم الرئيس السوداني عمر البشير، لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب. من جهته، أعلن مصطفى تمبور المتحدث العسكري باسم حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد محمد نور أحد فصائل الجبهة الثورية المعارضة، في بيان - عن سيطرتها على قاعدتي شطاية وكايليك، في جنوب دارفور، وأنها قتلت 17 من القوات الحكومية، وقال إن قواته استولت على عدد من العربات والأسلحة والذخائر، مشيرا إلى أن قواته هاجمت القاعدتين العسكريتين أول من أمس الخميس، وقال إن الجيش السوداني قام بقصف جوي عشوائي دون أن تحدث خسائر وسط قوات الحركة. ولم يتسنّ الحصول على رد فوري من المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية حول هذه المزاعم. لى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية قطاع الشمال ارنو لودي ل«الشرق الأوسط» إن القوات المسلحة السودانية قصفت بطائرة «انتنوف» مناطق الدبكر، وأصابت 4 مواطنين، بينهم 3 أطفال، وأضاف أن الطائرات قصفت مدينة كاودا في جنوب كردفان، التي يعتقد أنها معقل الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية في شمال السودان، وتوعد بأن ترد قواته بقوة على اعتداءات القوات الحكومية ضد المدنيين في الزمان والمكان المناسبين (على حد تعبيره) مجددا تمسك حركته بالتفاوض مع الخرطوم عبر الوسيط الأفريقي، ووفقا لقرار مجلس الأمن الدولي بالرقم 2046، وأنها على استعداد للتوصل إلى اتفاق وقف عدائيات لأغراض إنسانية وتوصيل الطعام والمساعدات إلى النازحين، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها.