الرهد: الخرطوم: همة نشبت أمس الأول أزمة بين مواطني منطقة الرهد بولاية شمال كردفان، وعدد من عناصر الدفاع الشعبي المسلحين نزحوا مع المدنيين من منطقة أبوكرشولا , وقال عدد من مواطنى الرهد ل(الميدان): إن المئات من العناصر المسلحة، وصلت إلى الرهد مع النازحين القادمين من منطقة أبوكرشولا، وأضافوا أن مجموعة مسلحة اطلقت الرصاص يوم الثلاثاء على إثنين من النازحين في سوق المدينة، بتهمة الإنتماء للحركة الشعبية، تسبب في إثارة حالة من الخوف و الهلع وسط مواطني المدينة، مما أدى إلى إغلاق سوق المدينة، وأشاروا إلى ذهاب وفود من أعيان المدينة إلى الأبيض، لمقابلة الوالي احتجاجا على تواجد مسلحين وسط النازحين، وطالبوا بعزلهم و نقلهم إلى خارج المدينة أو نزع الأسلحة منهم، وحذَّروا من الإنفلات الأمني حالة عدم التعامل مع المسلحين. وكشفت مصادر عن منع السلطات بولاية شمال كردفان، منح تصاريح للمنظمات الدولية الإنسانية بالأبيض، لدخول منطقة الرهد، لإجراء عمليات تقيم أوضاع النازحين قبل تقديم المساعدات لهم، و أضافت ذات المصادر أن السلطات المختصة بالأبيض رفضت إعطاء تصاريح المرور لعدد من المنظمات الأجنبية، كانت تنوي زيارة مناطق تجمع النازحين بالرهد، وأكدوا استمرار تدفق النازحين إلى المدينة، حيث وصل أمس ما يقارب (7 ) ألف نازحاً ، مما أضطر أهل المنطقة بفتح مراكز جديد لإستضافة النازحين في مدرستي الرهد الثانوية بين و بنات، ليرتفع عدد النازحين إلى أكثر من 20 ألف نازحاً من أبوكرشولا وفق إحصاءات غير رسمية، وأوضحوا أن النازحين يعيشون في أوضاع إنسانية متردية، خاصة في ظل قلة مياه الشرب و الغذاء، و أشاروا إلى أن النازحين يعتمدون على المساعدات البسيطة المقدمة من أهالي المدينة.ومنظمة مبادرون و الهلال الأحمر والقوافل الإنسانية القادمة من ولايات السودان المختلفة، بالإضافة إلى بعض المساعدات المقدمة من مفوضية العون الإنساني، وحذَّروا من تفاقم الأوضاع الإنسانية بالمدينة مع استمرار تدفق النازحين، وطالبوا الحكومة بالسماح للمزيد من المنظمات الدخول إلى المدينة لإغاثة النازحين. يذكر أن الآلاف من نازحي أبوكرشولا، و معظمهم من النساء و الأطفال، يتجمعون في عدد من المدارس الثانوية و الأساس بمدينة الرهد، في ظروف إنسانية سيئة.