اعلنت اللجنة الفنية المشتركة لترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان عن تأجيل اجتماع لها كان مزمعا عقده منتصف الشهر الجاري . وكان مقررا للاجتماع المؤجل ان يناقش موقف البلدين حول المناطق الخمس الحدودية المختلف عليها بطلب من حكومة الجنوب . وتوترت العلاقة بين الخرطوموجوبا مؤخرا بعد ان كانت اخذت فى التحسن نتيجة اتفاق التعاون المبرم بينهما فى مارس الماضى الذى حسم اغلب الخلافات بينهما وعلى رأسها استئناف تصدير النفط الجنوبى عبر الموانئ الشمالية وبعد زيارة تأريخية للرئيس البشير الى جوبا الشهر الماضى لأول مرة بعد استقلال الجنوب عن السودان فى يوليو 2011. وارجأ رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت زيارة معلنة للخرطوم يوم 20 مايو الجارى لحضور استئناف تصدير اول شحنة من النفط الجنوبى عبر الموانئ الشمالية واجراء مباحثات مع نظيره السودانى عمر البشير حول القضايا العالقة الى يوليو القادم . ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية وهو وكالة اخبار تتبع للحكومة السودانية عن مصدر مطلع باللجنة المشتركة أن جوبا طلبت من الاتحاد الأفريقي تأجيله بدعوى عدم انتهائها من كتابة التقرير الخاص برؤيتها حول المناطق الخمس المختلف حولها. وكان البلدان قد اعلنا فى وقت سابق انهما اتفقا على ترسيم 80 % من الحدود المشتركة البالغ طولها نحو الفى كيلومتر فيما تبقت خمسة مناطق مختلف عليها وترسيم الحدود الذى تبقى منه حسم النزاع حول مناطق كفيا كنجى و حفرة النحاس والمقينص وكاكا التجارية الى جانب النزاع حول تبعية منطقة ابيى هو اخر الملفات العالقة فى قضايا فك الارتباط بين البلدين . ودعا الاتحاد الافريقى قبل ايام الى قمة عاجلة بين رئيسى البلدين بخصوص منطقة ابيى التى عاد اليها التوتر مطلع مايو الحالى بعد ان قتل مسلحون يشتبه فى تبعيتهم لقبيلة المسيرية السلطان كوال دينق مجوك ناظر قبائل دينكا نقوك الموالية لجنوب السودان . و اتهمت جوباالخرطوم بتدبير الحادث فى الوقت الذى اتهمت فيه السودان دولة جنوب السودان بتقديم الدعم للجبهة الثورية التى شنت نهاية ابريل الماضى هجوما واسعا دخلت بموجبه مدينة ام روابة قبل ان تنسحب منها وتحتل بلدة ابو كرشولا بجنوب كردفان وتبقى فيها حتى الان . وانفض اجتماع امنى عقد فى الخرطوم الثلاثاء والاربعاء الماضيين برئاسة رئيسى الاستخبارات العسكرية فى البلدين دون قرار حاسم حول الاتهامات المتبادلة بين الخرطوموجوبا بتهديد الاستقرار كل لبلد الاخر .