اعتبر الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن الأسلحة التي تتسرب من ليبيا إلى العديد من الدول الأفريقية تشكل "تهديدا مباشرا لكل دول المنطقة".. فيما، وصف البشير أمس الأحد المحكمة الجنائية الدولية بأنها "واحدة من أدوات الاستعمار القديم الذي يتجدد في شكل مؤسسات".. اعتبر الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن الاسلحة التي تتسرب من ليبيا الى العديد من الدول الافريقية تشكل "تهديدا مباشرا لكل دول المنطقة". وقال البشير إن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي "قام بتسليح عدد كبير من ابناء القارة الافريقية" الذين كانوا في ليبيا لمساندته ضد التمرد الذي كان يستهدف الإطاحة به. وأضاف الرئيس السوداني أن الكثير من الأفارقة الذين حملوا السلاح في ليبيا "هم عناصر مناوئون لحكومات بلدانهم أو أن السلاح بأيديهم منحهم شعورا بأنهم باتوا في موقع يخولهم مناهضة هذه الحكومات". واعتبر هذا الوضع "تهديدا مباشرا لكل دول المنطقة ونحن في السودان أخذنا نصيبا كبيرا من هذه الأسلحة وكذلك النيجر ومالي". ورأى البشير أن كل الدول الأفريقية التي تعاني من هذه المشكلة "لها مصلحة في جمع السلاح والقضاء على هذه المجموعات والحل الأمثل هو في أن تجتمع الأجهزة الأمنية لهذه الدول لتأمين حدودها". وردا على سؤال حول المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وصف البشير هذه المحكمة بأنها "محكمة سياسية وواحدة من أدوات الاستعمار القديم الذي يتجدد على شكل مؤسسات لترهيب القادة الأفارقة". وبعد أن أشار إلى وصول الرئيس الكيني اوهورو كينياتا إلى السلطة في نيسان/أبريل الماضي وهو ملاحق ايضا من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، قال إن هذا الأمر دليل على أن المحكمة "موجهة ضد القادة الأفارقة الذي يتمردون على هيمنة الغرب"، متهما الولاياتالمتحدة بشكل خاص ب"الضغط على الدول الأفريقية". وتؤكد مصادر عدة أن الناشطين الإسلاميين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي بشكل خاص حصلوا على أسلحتهم من ليبيا التي تعج بالمسلحين غير المنضبطين والخارجين عن السلطة المركزية في طرابلس. المحكمة الدولية وصف الرئيس السوداني عمر البشير أمس الأحد المحكمة الجنائية الدولية بأنها "واحدة من أدوات الاستعمار القديم الذي يتجدد في شكل مؤسسات". وقال البشير إن "هذه المحكمة واحدة من أدوات الاستعمار القديم الذي يتجدد في شكل مؤسسات، وهي موجهة ضد القيادات الأفريقية. فإذا نظرنا من هم المطلوبين، هم القادة الأفارقة، القادة الأفارقة الذين يتمردون على الغرب والذين يرفضون السياسات والهيمنة الغربية في القارة الأفريقية". وأضاف الرئيس السوداني قائلا: "قناعتي أنها محكمة سياسية، وهناك ضغوط ضخمة جدا من الدول الغربية على الدول الأفريقية، وعلى رأس هذه الدول الغربية أمريكا، والتي ليست ضمن الموقعين على بروتوكول روما "الذي تأسست بموجبه المحكمة في روما بتاريخ 17 تموز/يوليو 1998" لكنها تعلم أن هذه المحكمة هي محكمة لإخضاع الدول الأفريقية للقوى الغربية التي هي تقودها".