ا ف ب : ساهم عقار “نيكسافار" الذي يوقف تكاثر الخلايا السرطانية وتفرع الاوردة الدموية المغذية لهذه الخلايا في مضاعفة حظوظ البقاء على قيد الحياة عند المصابين بسرطان الغدة الدرقية المقاوم للعلاج الإشعاعي، وفق النتائج التي توصلت إليها تجربة سريرية. وهذا هو أول مضاد للسرطان يظهر فعاليته منذ 40 عاما في مكافحة سرطانات الغدة الدرقية المقاومة للعلاج باليود المشع، بحسب القيمين على هذه الأبحاث الذين عرضوا نتائج تجربتهم السريرية خلال مؤتمر الجمعية الأميركية لعلم السرطان السريري الذي انعقد في شيكاغو خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقد شارك في المرحلة الثالثة من هذه التجربة السريرية 417 مريضا مصابا بسرطان الغدة الدرقية في مرحلة متقدمة مقاوم للعلاج الإشعاعي. وأعطي نصف المشاركين عقار “نيكسافار"، في حين تناول النصف الآخر دواء وهميا. وقد امتدت فترة البقاء على قيد الحياة من دون انتشار السرطان على 10,8 أشهر عند المجموعة التي تناولت العقار، في حين انخفضت هذه الفترة إلى 5,8 أشهر عند المرضى الذين تناولوا دواء وهميا. وتخطت نسبة تخفيف الأورام 30% عند 12,2% من مرضى المجموعة الأولى، وهي لم تتخط 0,5% عند المجموعة الثانية. كما أن 42% من المشاركين في المجموعة الأولى شهدوا استقرارا في حالة مرضهم طوال ستة أشهر أو أكثر. ولا شك في أن أغلبية مرضى سرطان الغدة الدرقية يشفون إثر العلاج المعياري، إلا أن هذا السرطان قد يقاوم العلاج عند نسبة تتراوح بين 5 و15% من المرضى. والعلاج الوحيد الموافق عليه اليوم من قبل الوكالة الأميركية للأغذية والأدوية هو العلاج بمادة الدوكزوروبيسن التي نادرا ما يتم استخدامها بسبب قلة فعاليتها وسميتها.