مددت محكمة جنايات الخرطوم وسط – الاحد - حبس مدير جهاز الأمن والمخابرات الأسبق الفريق صلاح قوش؛ واللواء صلاح احمد عبدالله، وثلاثة 'خرين متهمين في المحاولة الانقلابية ويواجهان اتهامات بتقويض النظام الدستوري. بعد ان قدمت لجنة التحري في المحاولة الانقلابية والذي كونها وزير العدل محمد بشارة دوسة طلبا الي المحكمة لامهاله مدة لاكمال التحري. صلاح قوش ومثل قوش ومرافقه أمام القاضي- الاحد – وبدا الارهاق على ملامح وجهه ؛ لكنه بادل ذويه التحايا والابتسام ولوح بيديه لحظة إدخاله قفص الاتهام، وقوبل قوش بهتافات تكبير من الأهل، فيما انخرطت كريمتاه في بكاء حار، وغصت ساحة المحكمة بحضور حاشد تابع جلسة المحكمة لساعات طويلة؛ برغم فرض السلطات حراسة أمنية مشددة على مقرها . اوقفت السلطات الامنية شابا التقط صورا لقوش وصادرت هاتفه النقال قبل ان تفرج عنه بعد محو الصور . واتخذ قرار التجديد بناء على طلب تقدم به الاتهام لسماع إفادات شاهد الادعاء الأخير، وأحالت ملف القضية إلى المحكمة أو إسقاط الاتهام في مواجهتهما وإطلاق سراحهما. وتقدمت هيئة الدفاع عن المتهمين؛ بطلب لدى لجنة التحقيق المكلفة من وزارة العدل والتي يشرف عليها القاضي أسامة احمد عبدالله؛ لإنهاء الحبس الانفرادي للمتهمين، قائلة: إن نيابة أمن الدولة أكملت التحريات اللازمة في القضية، ولايوجد مبرر لحبسهما انفرادياً، كما اعترضت على قرار اللجنة القاضي بترحيل المتهمين من سجن الهدى بأم درمان إلى السجن الاتحادي بكوبر. وتملك لجنة التحري والتحقيق الذي كونها وزير العدل سلطة المادة( 77) اجراءت جنائية حيث تخول لها شطب البلاغ او تقديم المتهمين الي المحاكمة بعد اكتمال التحريات والتحقيقات. وعقدت المحكمة جلسة لمحاكمة المتهمين في المحاولة الانقلابية بعد ان كان القاضي امهل في الجلسة الماضية اسبوعين لاكمال التحري والتحقيق باستجواب المتهمين انتهت الاحد وقدمت اللجنة طلبا امس لامهالها مدة اخري لاستجوب احد شهود الاتهام. من جانب آخر دعا المهندس الطيب مصطفي رئيس منبر السلام العادل الي العفو عن الفريق صلاح قوش و الوصول لتسوية في القضية المرفوعة ضده حيث قال أن ما قدمه الرجل للسودان و ثورة الانقاذ التي كان من حماتها يشفع له و يجعل من الواجب الافراج عنه أسوة بشركائه الذين أطلق سراحهم كما إنتقد المدة الطويلة التي قضاها محتجزا دون تقديمه للمحاكمة ما يعد غير متفقا مع القانون و الدستور. الطيب مصطفي إستشهد بحاطب بن بلتعة الذي نقل معلومات سرية لقريش لكن الرسول (ص) عفا عنه و شارك بعد ذلك في الغزوات و أبلي بلاءا حسناً الطيب الذي كان يتحدث للصحفي عبد الباقي الظافر في برنامج صالة تحرير بفضائية أم درمان ،لم يستبعد أن تتم تسوية الأمر و عودة قوش مرة للعمل العام مرة أخري.
