اتهم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة محمد عثمان الميرغني، المؤتمر الوطني الحاكم بمحاولة شقه عبر مجموعة تطمع في المشاركة في الحكومة المرتقب تشكيلها خلال أيام، وأكد أن الحزب سيظل عصياً على المشاركة في السلطة أو الانشقاق. ووصف القيادي في الاتحادي الأصل علي نايل لشبكة الشروق، مجموعة الإصلاح داخل حزبه بأنها مجموعة "هدم وتخريب"، وأضاف: "أنها مجموعة متآمرين ومحرضين من المؤتمر الوطني ضد الاتحادي لتحقيق أحد المستحيلين، المشاركة في الحكومة أو الانشقاق بتكوين حزب جديد". وأعلنت مجموعة من قيادات الاتحادي، صدر بحقها فصل من الحزب، أنها تقود خطاً إصلاحياً يدعو لوحدة الاتحاديين وتفعيل المؤسسات وعقد مؤتمر عام، ومن أبرز قادتها أحمد علي أبوبكر وعلي السيد وحسن عبدالقادر هلال. وقطع نايل بأن الاتحادي الأصل لن يشارك في الحكومة التي سيعلنها المؤتمر الوطني قريباً، كما أن مجموعة الإصلاح المكونة من خمسة أفراد لن تستطيع تكوين حزب، لفقدانها السند الجماهيري، وزاد: "نؤكد أنه ليس مع أحدهم أهل داره أو أسرته، إنهم مجرد أفراد". استهداف الميرغني القيادي في الاتحادي الأصل علي نايل وبدا نايل واثقاً من أن النجاح لن يكتب لحركة الإصلاح لأنها استهدفت قيادة الميرغني وهو من أخلص المخلصين للوطن وليس للاتحادي فحسب، وفقاً لتعبيره. وكانت صحيفة "الصحافة" الصادرة يوم الأربعاء أفادت بأن القيادي الاتحادي الوزير السابق بولاية الخرطوم سيد هارون سيتقدم باستقالته للميرغني يوم الأربعاء. ودعا قائد مجموعة الإصلاح أحمد علي أبوبكر لمؤتمر صحفي ظهر الأربعاء بوزارة التعاون الدولي مع الأمين العام للاتحادي المسجل جلال الدقير. وكانأن حزب الدقير كان قد تعرض لانقسام قاده صديق الهندي ومضوي الترابي، وهو ما يرجح خروج الطائفة الهندية المنتشرة بجنوب الجزيرة، والتي تمثل العماد الجماهيري للحزب الذي أسسه الراحل الشريف زين العابدين الهندي بالانشقاق على الميرغني في 1995م.