كلف الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور الدكتور محمد البرادعي برئاسة الحكومة الانتقالية في مصر التي ستشرف على التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة. حركة تمرد اعلنت على موقعها الرسمي على فيسبوك أن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل للسلام "سيؤدي اليمين كرئيس للوزراء اليوم" أمام الرئيس المؤقت. في المقابل رفض حزب الحرية والعدالة الإسلامي اختيار البرادعي رئيسا للحكومة، وقال عبد الحكيم البحيري أحد المتحدثين باسم الحزب ل"بي بي سي" إن البرادعي فشل في تولي أي منصب قيادي عبر العملية الديمقراطية، ولذا لم يكن أمامه سوى الوصول إلى رئاسة الحكومة على ظهر دبابة. من جهتها أيدت حركة شباب 6 أبريل تكليف البرادعي برئاسة الوزراء. وقال محمد عادل عضو المكتب السياسي للحركة إن تكليف البرادعي يأتي انتصارا لثورة 25 يناير، وإن الهدف القادم هو تمكين الثورة وشبابها من مؤسسات الدولة لتطهيرها وتطويرها وتحسين أداء عملها. .أمّا حزب النور الاسلامي فهدد بالانسحاب من العملية السياسية التي يدعمها الجيش المصري بسبب اختيار البرادعي رئيسا للحكومة من جهة اخرى، حض اخوان مصر انصارهم على مواصلة التحركات الاحتجاجية حتى عودة الرئيس المعزول محمد مرسي الى مكتبه، فيما تعهد الرئيس الموقت عدلي منصور بتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد. ويشار إلى أن الدكتور محمد البرادعي يبلغ من العمر 73 عاماً و حاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2005 لجهوده في منع الانتشار النووي، وأسس البرادعي حزب الدستور واصبح احد الناطقين الرئيسيين للمعارضة العلمانية في وجه الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين. وفي العام 2012، كان مرشحاً ليبرالياً علمانياً للرئاسة في مصر، لكن سرعان ما انسحب في كانون الثاني من العام نفسه. و في وقت لاحق أعلنت الرئاسة المصرية أن البرادعي من ابرز المرشحين لرئاسة الحكومة ولكنه لم يكلف رسميا بعد.