أبوجا : قال الرئيس عمر البشير ان دعم جنوب السودان للمعارضة المسلحة التى تسعى للاطاحه بنظام حكمه تواصل بصورة اكبر خلال الفترة الماضية مؤكدا ان المعلومات المتوفرة لديهم ان هذا الدعم سيزيد عن المتوقع فى الفترة القليلة المقبلة . وابلغ البشير رؤساء نيجيريا ،جودلاك جوناتان وكينيا ،أوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الاثيوبي ،هايلي مريام ديسالين تطورات علاقات السودان ودولة جنوب السودان والقضايا الخلافية بينهما وذلك على هامش قمة الاتحاد الافريقي لمكافحة الايدز و السل والملاريا التي عقدت بالعاصمة النيجرية ابوجا يوم الاحد . قال وزير الخارجية ،على كرتي فى تصريحات صحفية عقب لقاءات الرئيس مع نظرائه الافارقة ان البشير اكد ان جوبا لم تقدم اي افادات تدل علي ان هناك تجاوب مع مطالب الخرطوم بشأن ايقاف الدعم للحركات المتمردة رغم انتهاء الانذار الذي قدمته الحكومة السودانية قبل اسبوعين من بداية انفاذ قرار قفل الانبوب والذي حدد له ب (60) يوما مرت فيها اكثر من خمسة اسابيع . واشار كرتى الي ان رسالة البشير للقادة الافارقة كانت واضحة لجهة ان قرار قفل الأنبوب اتخذه السودان في وضع اضطراري رغم انه سيتأثر جراء ذلك ويفقد الكثير من الموارد . وأوضح كرتي ان البشير قدم شرحا وافيا للرؤساء الثلاثة حول الجهود التي بذلها السودان من اجل التوصل الي حلول للقضايا الخلافية مع دولة جنوب السودان اضافة الى اطلاعه القادة الافارقة للممانعة جوبا فى تنفيذ سحب قواتها من شمال خط الحدود مع السودان والمجهودات التي بذلت للاتفاق معها حول هذه القضايا. وقال كرتي ان القادة الافارقة قدموا رجاءا للبشير لتأخير تنفيذ قرار وقف تصدير النفط الجنوبى عبر الاراضى السودانية ولكنهم عادوا وتفهموا موقف السودان في هذا الصدد ، مبينا ان الرؤساء الثلاثة اكدوا التزامهم ببذل جهود وتحركات باتجاه جوبا حتى يمكن تقريب وجهات النظر والتوصل الي حلول . وابان كرتي ان رئيس الوزراء الاثيوبي كان يبذل جهودا وهو معني اكثر باعتباره رئيسا للاتحاد الافريقي والايقاد وبذا يصبح شريكا في مقترحات رئيس اللجنة الافريقية رفيعة المستوى تامبو امبيكي والتي وافقت عليها الخرطوموجوبا . واوضح ان رئيس الوزراء الاثيوبي التزم بتسريع تنفيذ مقترح امبيكي لدفع جوبا لايقاف دعمها للحركات المسلحة . واضاف وزير الخارجية ان زيارته لابوجا الاسبوع الماضي كانت تنفيذاً لالتزام قطعه الرئيس البشير للرئيس النيجيري بتقديم كل المعلومات له بشأن العلاقة مع جوبا وآخر تطوراتها ،مشيرا الي ان جودلاك كان قد تقدم بمقترح بأن يتابع رؤساء الدول المجاورة والقريبة من جنوب السودان حل هذا القضية الا ان هذه الجهود توقفت بعد مقترحات امبيكي . وتتهم الخرطومجوبا بتقديم الدعم للجبهة الثورية التى تضم الحركة الشعبية قطاع الشمال وثلاثة من فصائل دارفور المسلحة والتى تسعى لاسقاط النظام عبر العمل المسلح وشنت فى ابريل الماضى هجوما واسع النطاق اوصلها حتى مدينة ام روابة على بعد 70 كيلومترا من العاصمة الخرطوم . وقادت اتهامات الخرطوملجوبا الى ان يأمر الرئيس البشير بوقف تصدير النفط الجنوبى عبر اراضى بلاده فى مايو الماضى والى تجميد حكومته تنفيذ 9 اتفاقيات للتعاون بين البلدين وقعت فى سبتمبر 2012 وتنفى جوبا اتهامات الخرطوم وتقول انها تريد تحميلها مسؤولية صراع داخلى فشلت فى حله وتتهمها فى المقابل بتقديم الدعم لمليشيات مسلحة تهدد الاستقرار فى جنوب السودان .