العدل من اسماء الله الحسنى التي يجب أن نذكرها صباح مساء , لا أن نذكرها فقط ولكن ان نتمعنها ونطبق معانيها , والعدل هو ميزان الله في الارض الذي يؤخذ به للضعيف من القوي وللمحق من المبطل , ودولة العدل الى قيام الساعه بما تنشره من عدل بين منتسبيها وافرادها حتى أن الله سبحانه وتعالى منعنا من أن لا نطبق العداله على المعارضين والمخالفين مهما بلغت مخالفتهم ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا , اعدلوا هو أقرب للتقوى ) . وعدل السلطان أنفع من خصب الزمان ,واذا رغب السلطان عن العدل رغبت الرعيه عن طاعته . المتابع لموضوع اشانة السمعه الذي رفعه السيد مامون حميده صاحب مستشفى الزيتونه ووزير الصحه بولاية الخرطوم ضد الصحفي المخضرم حيدر احمد خير الله الكاتب بجريدة الجريده وكاتب عمود ( سلام ياوطن ) , طالب الصحفي والصحيفه ان يدفعوا له مبلغ 2 مليار جنيه لاشانة سمعته فقط . وطالب السيد والي الخرطوم بتعويض قدره 500 مليون جنيه بما يعتقد انه اشانة سمعه ضد الكاتب ادريس الدومه رئيس التحرير وحيدر خير الله بسبب عمود ( د الخضر مايجبرك على سفاهتنا ) . لو تأملنا أن المطالبتين أعلاه بسبب اشانة السمعه فقط وبالرغم من ان الرجلين يعتبران من الشخصيات العامه التي يجوز انتقادهما وبغلظه . أما أن تموت حاجة الزينه بسبب اخطاء بمستشفى يمتلكها مامون حميده والكل يعرف ملابسات الموضوع فيقوم المجلس الطبي بتغريم مامون حميده مبلغ وقدره 5 مليون بالقديم فقط لتسببه في وفاة حاجه الزينه تأملوا وفاة وليس اشانة سمعه . ( يعني اشانة سمعة مامون حميده تساوي حياة 400 شخص من رعاع السودان ) لا أدري كيف حسبوها في حين ان الديه معروفه والقتل الخطأ قيمته معروفه , والتساهل فيها قد يسبب الفوضى والغبن وهاهي ادارتنا الأهليه في الضعين تغرم الديه 60 بقره للقتل في موقع القتال وطالبت بدفع 120 بقره ديه للذين قتلوا الابرياء في المقابر عندما كانوا يدفنون قتلاهم .. من الانقاذ نعرف مدى اعتقاد البعض بانهم أفضل من الآخرين ومدى تساهلهم بالآخرين من ابناء هذا الشعب ولكن الظلم ظلمات . وقال علي كرم الله وجهه يوم المظلوم على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم . وقال معاويه اني لأستحي أن اظلم من لايجد على ناصرا الا الله . الغريب أن مامون حميده هذا ملأ الدنيا ضجيجا بمستشفاه مستشفى الزيتونه ومايدور حولها وبقراراته وثورة الاطباء عليه وظلمه للاطباء حتى وصل الأمر الضرب , وولاة الأمر لا يحركون ساكنا فذكرتني هذه القصه قصة تظلم اهل الكوفه من واليهم فشكوه الى المأمون فقال : ما علمت في عمالي أعدل , ولا أقوم بأمر الرعيه , وأعود بالرفق عليهم منه . فقال رجل منهم : يا أمير المؤمنين ما أجد أولى بالعدل والانصاف منك , فان كان بهذه الصفه فعلى امير المؤمنين أن يوليه بلدا بلدا , حتى يلحق كل بلد من عدله مثل الذي لحقنا ,ويأخذ بقسطه منه كما أخذنا ,فضحك المأمون وعزله عنهم .. والقول واضح . شعبان محمد شعبان