بابكر عمر ابراهيم رجل سوداني في الثلاثينات من العمر ألقي القبض علىه في صالون الحلاقة الذي يعمل فيه يوم الخميس، للاشتباه به في سرقة دراجة هوائية. عاش بابكر، في إسرائيل على مدى السنوات الست الماضية، وتألق مؤخرا كممثل في مسرحية تصور حياة المهاجرين السودانيين في إسرائيل؛المسرحية بعنوان "رجل أسود قوي" يجسد فيها إبراهيم بشكل ساخر ضابط الشرطة الذي في دوره في المسرحية يلقي القبض على رجل سوداني للاشتباه في حيازته بضائع مسروقة. اعتقل إبراهيم بحكم قانون التعامل مع المهاجرين المعنيين بالإجراءات الجنائية، والذي يسمح بإعتقال المهاجرين غير الشرعيين لمدة تصل إلى ثلاث سنوات إذا كانوا من المشتبهين في ارتكاب جرائم، حتى و إن لم تكن هنالك أدلة كافية لرفع الأمر إلى المحكمة و مؤخرا، وافق النائب العام يهودا واينشتاين خفض مستوى الجرائم التي تبرر الاعتقال لفترات طويلة و وفقا لمبادئ توجيهية جديدة، يمكن احتجاز المهاجرين لجرائم مثل إزعاج العامة، وسرقة الأغراض الخفيفة بما في ذلك الهواتف المحمولة والدراجات والتزوير، فضلا عن جرائم العنف والتهديدات. زملاء إبراهيم يصرون بأن الدراجة التي كان مقيدة بالسلاسل خارج صالون الحلاقة لم تكن مسروقة.من ناحية أخري كتبت دافنا يختمن على صفحتها علي الفيسبوك مساء يوم الجمعة "يواجه طالبي اللجوء هنا واقع سخيف لا يمكن تصوره "؛يختمن تدير مكتبة في فينسكي بارك - تل أبيب، و هي التي أنتجت مسرحية "رجل أسود قوي" . "ألقي القبض على بابكر امس في صالون الحلاقة الذي يعمل فيه، لأنه قام بتقييد دراجته بالسلاسل في الخارج، بجانب دراجات عملاء اخرين.بعدها أتت الشرطة و أعتبروا دراجته ممتلكات مسروقة، وألقت القبض عليه بتهمة زائفة و هي بيع سلع مسروقة. بعد أن أدركت الشرطة أنها لن تتمكن من توجيه الاتهام إليه بارتكاب أية جريمة، استخدمت الشرطة قوانين المهاجرين السيئة و التي تمنع التسلل إلي البلاد لذلك وجهوا له تهمة التسلل أو اذا صح التعبير، تهمة الفرار من السودان بسبب الاضطهاد السياسي " و تحكي يختمن لصحيفة هآرتس :"لم يجيب أحد عندما دخلت الشرطة لصالون الحلاقة وسألت عن مالك الدراجة في الخارج." و تواصل قائلة: "لم يجيب أحد لأنهم يعرفون أن هذا يمكن أن يؤدي إلى عقوبة السجن مدى الحياة. بعدها رأت الشرطة مفاتيح قفل الدراجة داخل صالون الحلاقة. وقالوا لبابكر "هذا لك -يجب أن تأتي معنا" إنه أمر سخيف لأنه ليس لديه إيصال لإثبات أنها دراجته و لم أنه لم يقوم بسرقتها . "في البداية لم نستطيع تحديد مكان إبراهيم، ولكن بعد بذل الكثير من الجهد اكتشف أصدقائه أنه كان محتجزا في منشأة سكنية يتم وضع الذين منعوا من الدخول إلى إسرائيل فيها في مطار بن غوريون، في انتظار نقلهم إلى سجن غيفون. و تواصل يختمن في صفحتها علي الفيسبوك "كان إبراهيم ناشطاً سياسياً في السودان، و فر إلي إسرائيل بعد التعرض للاضطهاد من قبل حكومته.هنا نجح في بناء حياة جديدة وسبل عيش لنفسه، ومؤخرا - نجح في خلق مكانة له في عالم المسرح. انه شخص جيد و موهوب و مضحك و متفاؤل، ولكن قبل كل شيء هو إنسان ". واضافت "حرص إبراهيم دائما علي تقديم وجهة نظره و أحاسيسه تجاه إسرائيل من خلال مسرحياته و في وسائل الإعلام و غيرها من الأماكن. و كثيرا ما كان يقول أن 'أنا أيضا إذا أتي الأجانب إلى أرضي،حتماً سيكون لدي مشكلة في تقبلهم' " يخطط نشطاء حقوق الإنسان للاحتجاج خارج منزل النائب اينشتاين في منطقة هرتسليا، علي قوانين المهاجرين، و طلب الإفراج عن إبراهيم. من جانبها أصدرت إدارة شرطة تل ابيب البيان التالي: "تم القبض على المشتبه به علي خلفية سرقة دراجة و الشرطة لديها الأدلة الكافية لربطه بالحادث."