كشف الأمين العام لنقابة سائقي البصات السفرية ، ميرغني يوسف عن وفاة وفقدان أكثر من (800) سائق شاحنة منذ إندلاع الأزمة بدارفور . وطالب يوسف بضرورة توحيد عقودات العمل لسائقي الشاحنات في كل الشركات العاملة، مبيناً أن أصحاب الشركات يحددون المرتبات للسائقين والعاملين حسب هواهم، واصفاً الأجور بالمجحفة . وقال إن العامل يتقاضي راتباً قدره (200) جنيه وهو أجر غير مجزٍ مقارنة مع ما يبذله من جهد، وطالب الدولة بالوقوف مع هذه الشريحة المهمة التي تعمل على خدمة المجتمع، وأسهمت في نقل الصادارات والوردات من وإلى الولايات المختلفة . وفي السياق ذاته شكا السائقون من ضعف الأجور وتعسف الشركات في شروط الخدمة خاصة زمن الرحلة، و يقول السائق سليمان أحمد إبراهيم إن الشركة تشترط على السائق أن يصل البص من بورتسودان في ظرف (24) ساعة مع العلم ان هنالك الكثير من المعيقات التي تعمل على تأخير الرحلة متمثلة في نقاط التفتيش على سبيل المثال وزاد"في حال لم يدخل السائق في الزمن المحدد يتعرض للفصل من العمل" . ويضيف السائق صديق عبد القادر أنه في حال تم فقدان جوال سكر من محتويات الشاحنة يتم تغريمه مضاعفاً مما يعني أن الشركات لا تثق في السائقين . وطالب الأمين العام للنقابة بضرورة تمثيل سائقي الشاحنات في الأجهزة التشريعية على المستوى الولائي والاتحادي وتوفير ضمانات لشراء شاحنات وبصات مع إقامة جمعية تعاونية للعاملين، وطالب بضرورة إنفاذ قرار رئيس الجمهورية بزيادة الحد الأدني للأجور وصرف منحة رئيس الجمهورية .