البشير يغازل ايران والبلد غرقان!! لكل من جرفت الامطار امنه وامانه، لكل من لم يجد مأوى الا العراء والتعب والجوع والاهمال واكداس من الوعود الكاذبة، لكل من يخدعه اعلامنا ولا ينقل عنه كل الحقائق والمعاناة لكل من تسلل منه مستقبل بناه بعرقه والمه وضاع هباءا بعد ان استنفد منه كل العمر وهوبين سندان قلة المال وضيق الحال ،ومطرقة الحكومة التى تتفرج على دموعهم المسكوبة بين السيول والضياع غرقا ،وقد كسرت رياح الحزن مجاديف نجاتهم. الى كل من كان يقطن بيت اصبح بين عشية وضحاها تحت الانقاض شاهد على سوء تخطيط حكومة الجائرة شاهد على عدم موضوعيتها فى معالجتها للاوضاع المأساوية، لكل من له غرفة بسيطة او جدار كان يأويه اويحميه فيغنيه عن سؤال اللئيم واليوم اصبح بلا مأوى له فان لم تصلكم ايادينا بيضاء بالمساعدة الكافية فلا نملك الاصالح الدعوات لكم بان يخفف عنكم المصيبة الجلل ... لكم التحية والاجلال وقبلها دعواتنا لكم فى كل حارة وعبر كل شارع وفى كل عراء انتم فيه وتحت كل سماء لاتظلكم الا رحمة الرحمن ،وانتم تقتاون الخوف من المجهول المظلم ، والالم القادم وانتم بين عواصف شقاء محدق وسيول هموم مغرق نقول لكم فرج الله عن كربتكم وكشف عنكم البلاء. فانتم فى وطن حكومته لا تعير مواطنيها اهمية لانه فى حساباتها الواقعية مجرد نكرة لاوزن لها، انما همها الاول والاخير الحفاظ على المناصب الزائلة وامتصاص الاموال وابتلاعها فى كروش مصالحها الخاصة،ولايهم ان يتساقط الناس من حولها، وهى لاتعيرهم نظرة حكيم ولا انفعال كريم وكأن الامر لا يعنيها من بعيد او قريب فالى متى الانتظار ولارفيق لهم الا الالم والانكسار هكذا حال الحكومة فقبل ان نستوعب مصيبة انحدار مفاجىء لا تلبث حتى تجرف بلادنا معها الى هاويات اخر...والبلاد على شفا جرف هار فرغم تاريخ الانقاذ الاسود فى كل سياساتها الخارجية ظلت دول الخليج تقف معنا ، وخاصة المملكة العربية السعودية فى كل المحن وتساندنا عند الكوارث وتساهم بسخاء وتمنحنا الملايين من اجل مساعدات المنكوبين والمحتاجين . فما الذى يبحث عنه البشير مع دولة مثل ايران تلك المنبوذة من جميع دول العالم ليس من اجل التسلح النووى المزعوم فحسب ولكن لمواقفها العدائية الكريهة وتصديرها الخراب الذى مازالت تشهده العراق وسوريا وغيرها فايران اشبه بالمرض العضال الذى يعدى ويفتك ويدمر القريب والبعيد ولم تكن ايران يوما صديقا ودودا فلم نسمع بانها وقفت معنا موقفا كريما يستحق الاشادة والتقدير والاستحسان ، ولكنها حين احست بعزلتها وجدت فى البشيرالمتهور وحزبه المستغل ارض خصبة لتزرع جرائمها وتجد موطئا خبيثا تتمدد فيه وتنشر سمومها واحقادها وضغائنها. ان نكبة الامطار والسيول التى اجتاحت بلادنا اليوم ونحن فى امس الحاجة الى الايادى الصديقة والوفية مثل المملكة العربية السعودية لترسل لاهلنا المنكوبيين المساعدات الانسانية ولاشك ان موقف الحكومة اتجاه المنكوبين لايتعدى حيز التنظير ومحاولة اظهار الاهتمام الاعلامى لتجميل وجهها الكالح ...الذى اصبح عاريا من المصداقية، ومكشوفا امام الجميع مهما حاولت ان تضفى عليه هالات من التزييف والتجميل المصطنع . حقيقة ان المساعدات التى كانت تأتى من السعودية اليوم اهلنا المنكوبين فى امس الحاجة لها... وفى الليلة الظلماء بفتقد البدر ولا احسب ان ايران مهما فعلت ستضاهى يوما بعض من مواقف السعودية الصادقة والكريمة معنا والتى يشهد لها جميع اهل السودان. ولكن قد ابتلانا الله بحكومة متخبطة المواقف هزيلة التماسك تتخذ اخطر القرارات برعونة وارتجالية دون حكمة او تدبر، وتمضى فى اتجاهات ضررها جسيم لتجلب للوطن والمواطن المزيد من النكبات والانحدار والكوارث والدمار ثم تستيقظ يوما ولكن للاسف بعد فوات الاوان لتستدرك الخطأ بمزيد من النكبات والاخطاء المتوالية والله المستعان . منتصرنابلسى [email protected]