ساطع الحاج الخرطوم : التغيير كشف تحالف قوى الاجماع الوطنى المعارض عن شخصية سيادية رفيعة بالبلاد قامت بإجلاء ابقارها من مزرعتها الخاصة بشرق النيل خشية عليها من السيول والامطار التى اجتاحت المنطقة بينما تجاهل الاطفال وكبارالسن وهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء في العراء ما يؤكد على عدم حرص قيادات الدولة على أرواح وممتلكات المواطنين . وقال التحالف ان الحكومة غابت بمساعداتها ورموزها عن مناطق المتاثرين لكنها نشرت فى المقابل أعداد كبيرة من القوات النظامية مدججين بالاسلحة والعصي والهراوات والدروع والغاز المسيل للدموع لقمع المواطنين المتضررين اذا حاولوا الاحتجاج على اهمال الدولة لمأساتهم . وحذرت قوي الاجماع الوطني ومبادرة "نفير" الشبابية لاغاثة منكوبي السيول والامطار من إنفجار الاوضاع الصحية خلال الايام المقبلة بسبب تراكم المياه. ووصفت الاوضاع الانسانية والصحية والتعليمية بالكارثية وأطلقت في ذات الوقت نداء واسع للمنظمات الانسانية العالمية بالتدخل العاجل لاغاثة المنكوبين الذين جرفت الامطار منازلهم . وقال القيادي بتحالف المعارضه ،ساطع الحاج في مؤتمر صحفي عقد اليوم بدار حزب المؤتمر الشعبي بالرياض يوم الاحد قال ان تحالف قوي الاجماع الوطني شكّل وفدًا رفيع المستوي من قياداته لزيارة متضرري السيول والامطار بمنطقة شرق النيل (الكرياب – عد بابكر-العولجاب - مرابيع الشريف - سوبا شرق) واوضح انهم إجتمعوا بالعديد من المواطنين المتضررين لافتا الي ان هذا العيد طعمه مختلف لدي أعداد كبيرة من المواطنين الذين دمرت منازلهم بسبب السيول والامطار بالمنطقة. وتابع الحاج : (المياه مازالت تحاصرالمواطنين والحكومة غائبة ) واشار الي ان الدعم الانساني الذي وصل الي المتضررين كان دعم شعبي فقط) وزاد(تحالف المعارضة خاض الاوحال مع المتضررين ووضعنا ايدينا في ايدي المواطنين المتاثرين الذين لاحول ولا قوة لهم) . وحذر الحاج من انفجارالاوضاع الصحية والتعليمية والانسانية بشكل كارثي علي حد وصفه وأطلق نداءاً موسعاً للمواطنين ومنظمات المجتمع المدني لتقديم يد العون للمتضررين واغاثتهم . وقال انهم وجهوا بفتح دور ومقار الاحزاب المنضوية تحت تحالف قوي الاجماع الوطني لاستقبال المساعدات الانسانية للمتضررين بكافة قري واحياء ومحليات ولاية الخرطوم وتشكيل غرفة طؤاري لمتابعة ورصد الاحداث . من جهته قال رئيس لجنة الاعلام بتحالف المعارضة ،كمال عمر ان الحكومة فقدت مشروعيتها بسبب غيابها الكامل وشدد يجب ان يدفع الرئيس والوالي والمعتمدين وكل المسؤولين بالجهاز التنفيذي باستقالتهم . وتابع(لانهم ارتكبوا اخطاء قاتلة بما اكتسبت ايديهم) وردد(هذا النظام الفاسد هو سبب كل هذه البلاوي والدمار والقتل الذي لحق بالشعب السوداني طوال ربع قرن) . واتهم الحكومة بالكذب وتضليل الشعب السوداني والراي العام الاقليم والدولي ومثل لذلك بالاشاعة القوية التي اطلقتها الحكومة وتحذيرها من سيول وامطار قادمة بقصد تفريغ المواطنين الصامدين علي حواف ماتبقي من الزلط ومن ركام منازلهم التي جرفتها ودمرتها المياه . وقال ان الضحك علي الدقون والاستهبال لايجوز في التعامل مع الاوضاع الانسانية ونبه كمال عمر الي ان معاناة المواطنين مع الامطار والسيول ليست في ولاية الخرطوم او شرق النيل فقط وانما هناك اضرارا بليغة في كافة الولايات لاسيما الجزيرة ودارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ونهر النيل والشمالية وغيرها.وتابع(الحكومة غير مهتمة بمعالجة الاوضاع الانسانية الحرجة) . وكشف عمر عن لجان عددية لقوي الاجماع الوطني منتشرة بالاحياء بمقار الاحزاب لاستقبال الخيرين والمساهمين والمتطوعين وتابع(تصدينا لهذه القضية بمسوؤلية كبيرة كوادرنا وشبابنا جاهزون لانقاذ ارواح المواطنين) . ورداً على سؤال هل ترقى الاوضاع الانسانية الحالية الناجمة عن السيول والامطار الي وصفها بالكارثة قال عمر ان سياسات الحكومة بالبلاد كلها كانت كارثية لاسيما انفصال جنوب السودان والحرب المشتعلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وتدمير كافة المشاريع الاقتصادية . واوضح ان رفع الدعم عن المحروقات (خط احمر) وقال ان الثورات والانتفاضة الشعبية تأتي بالتراكم والغليان الذي وصل في السودان الي درجة كبيرة . وحول مبادرة قوي الاجماع الوطني الاخيرة التي أطلقتها قبيل عيد الفطر والتي حوت نحو 11 بنداً قال كمال عمر انهم لايأملون في رد الحكومة علي مبادرتهم وقال ان مبادرة الرئيس البشير والتي رشحت في الاعلام لن تأتي بالخير. وفي المقابل كشف القيادي بقوي الاجماع الوطني المهندس ،صديق يوسف عن تنسيق لهم خلال الايام المقبلة مع قوي الاجماع الوطني بالولايات وقال تنسيقنا في الوقت الحالي مع الاقاليم ضعيف مؤكدا حاجة المواطنين العاجلة للغذاء والدواء والمشمعات في المناطق التي طمرتها مياه السيول والامطار. وحول ارتفاع الاسعار وجنون السوق وانفلاته قال صديق ان المخرج الوحيد لايقاف الازمة الاقتصادية هو اسقاط النظام . وفي السياق قال المواطن عبد الله محمد من شرق النيل ان السيول والامطار جرفت اعداد كبيرة من منازل المواطنين بعضها إنهار بالكامل وأخري جزئياً واشار الي انقطاع مياه الشرب (البيارات)وخدمات الكهرباءمؤكدا حاجة المواطنين العاجلة للمشمعات والخيام والنواميس واستنكر عدم تفقد الحكومة للمواطنين وعدم وقوف مسؤوليها علي حجم الاضرار التي لحقت بهم. وأكد المواطن عبد اللطيف عبد الله من منطقة عد بابكر بشرق النيل وجود تعتيم اعلامي كبير من قبل الاعلام الحكومي بسبب الخوف من فضح كذبها ونفاقها وقولها بان (الاوضاع تحت السيطرة وكل شئ تمام) . وقال ان اوضاعهم (مأساوية) وان مئات الاسر في العراء الي جانب الاف الاطفال الذين يعيشون في ظروف صحية قاهرة وأكد عبداللطيف انهيار كافة انظمة الصرف الصحي بالمنطقة ورد بغضب (الله يجاذي الكان السبب) . ومن جهته قال عضو مبادرة نفير معتز عبد الوهاب في تنويره لعدد من قيادات القوي السياسية والاعلاميين والنشطاء والصحفيين ان اعداد كبيرة من السودانيين انخرطت في المبادرة التي تطوع فيها نحو (1200) متطوع الي جانب اعداد كبيرة اخري خارج السودان . واوضح ان مبادرتهم احتوت على لجان متخصصة منها مالية واعلامية وطبية وزاد : (لدينا ايضا اتيام متخصصة في المناطق المتضررة من السيول والامطار ولدينا غرفة طؤاري لاستقبال البلاغات) . واشار عبد الوهاب الي انهم يحددوا الاحتياجات حسب الاولويات مبينا انهم تحصلوا علي تصديق من محلية امبدة لتحديد الاحتياجات الطبية العاجلة ولفت الي انهم غطوا حوالي 8 % من المتضررين وحذر من انفجار الاوضاع الصحية خلال الايام المقبلة بسبب تراكم المياه .