الخرطوم:حسين سعد حذرت قوي الاجماع الوطني ومبادرة نفير لاغاثة منكوبي السيول والامطار من إنفجار الاوضاع الصحية خلال الايام المقبلة بسبب تراكم المياه.ووصفت الاوضاع الانسانية والصحية والتعليمية بالكارثية وأطلقت في ذات الوقت نداء واسع للمنظمات الانسانية العالمية بالتدخل العاجل لاغاثة المنكوبين الذين جرفت الامطار منازلهم.وقال القيادي بتحالف المعارضه ساطع الحاج في مؤتمر صحفي عقد اليوم بدار حزب المؤتمر الشعبي بالرياض قال ان تحالف قوي الاجماع الوطني شكل وفدًا رفيع المستوي من قياداته لزيارة متضرري السيول والامطاربمنطقة شرق النيل(الكرياب –عد بابكر-العولجاب-مرابيع الشريف-سوبا شرق) واوضح انهم إجتمعوا بالعديد من المواطنين لافتا الي ان هذا العيد طعمه مختلفة لدي أعداد كبيرة من المواطنين الذين دمرت منازلهم بسبب السيول والامطار بالمنطقة.وتابع(المياه مازالت تحاصرالمواطنين والحكومة غائبة ) واشار الي ان الدعم الانساني الذي وصل الي المتضررين كان دعم شعبي فقط) وزاد(تحالف المعارضة خاض الاوحال مع المتضررين ووضعنا ايدينا في ايدي المواطنين المتاثرين الذين لاحول ولا قوة لهم)وحذر من انفجارالاوضاع الصحية والتعليميةوالانسانية بشكل كارثي علي حد وصفه وأطلق الحاج نداءاً موسعاً للمواطنين ومنظمات المجتمع المدني لتقديم يد العون للمتضررين واغاثتهم وقال انهم وجهوا بفتح دور ومقار الاحزاب المنضوية تحت تحالف قوي الاجماع الوطني لاستقبال المساعدات الانسانية للمتضررين بكافة قري واحياء ومحليات ولاية الخرطوم وتشكيل غرفة طؤاري لمتابعة ورصد الاحداث وردا علي سؤال حول أعداد المتضررين قال المحامي ساطع انهم لديهم احصائيات اولية تحصلوا عليها من المواطنين بالمنطقة لكنه عاد واوضح ان تلك الاحصائيات غير نهائية وليست رسمية بشكل مهني بسبب ضعف الامكانيات.من جهته أكد رئيس لجنة الاعلام بتحالف المعارضة المحامي كمال عمر غياب الحكومة عن مناطق المتاثرين لكنه اشار الي وجود أعداد كبيرة من القوات النظامية المدججين بالاسلحة والعصي والهراوات والدروع والغاز المسيل للدموع وقال عمر ان الحكومة فقدت مشروعيتها بسبب غيابها الكامل وشدد يجب ان يدفع الرئيس والوالي والمعتمدين وكل المسؤولين بالجهاز التنفيذي باستقالتهم .وتابع(لانهم ارتكبوا اخطاء قاتلة بما اكتسبت ايديهم) وردد(هذا النظام الفاسد هو سبب كل هذه البلاوي والدمار والقتل الذي لحق بالشعب السوداني طوال ربع قرن) وقال عمر ان الحكومة غيرحريصة علي أرواح وممتلكات المواطنين واوضح رئيس لجنة الاعلام ان شخصية سيادية رفيعة بالبلاد قامت باجلاء ابقارها من مزرعتها بينما ترك الاطفال وكبارالسن في العراء يفترشون الارض ويلتحفون السماء واتهم الحكومة بالكذب وتضليل الشعب السوداني والراي العام الاقليم والدولي ومثل لذلك بالاشاعة القوية التي اطلقتها الحكومة وتحذيرها عن سيول وامطار قادمة بقصد تفريغ المواطنين الصامدين علي حواف ماتبقي من الزلط ومن ركام منازلهم التي جرفتها ودمرتها المياه. وقال ان الضحك علي الدقون والاستهبال لايجوز في التعامل مع الاوضاع الانسانيةونبه كمال عمر الي ان معاناة المواطنين مع الامطاروالسيول ليست في ولاية الخرطوم او شرق النيل فقط وانما هناك اضرارا بليغة في كافة الولايات لاسيما الجزيرة ودارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ونهر النيل والشمالية وغيرها.وتابع(الحكومة غير مهتمة بمعالجة الاوضاع الانسانية الحرجة) وكشف عن لجان عددية لقوي الاجماع الوطني منتشرة بالاحياء بمقار الاحزاب لاستقبال الخيرين والمساهمين والمتطوعين وتابع(تصدينا لهذه القضية بموؤلية كبيرة كوادرنا وشبابنا جاهزون لانقاذ ارواح المواطنين) ورداً سؤال هل ان الاوضاع الانسانية الحالية الناجمة عن السيول والامطار ترتقي الي وصفها بالكارثة قال عمر ان سياسات الحكومة بالبلاد كلها كانت كارثية لاسيما انفصال جنوب السودان والحرب المشتعلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وتدمير كافة المشاريع الاقتصادية واوضح ان رفع الدعم عن المحروقات (خط احمر) وقال ان الثورات والانتفاضة الشعبية تأتي بالتراكم والغليان الذي وصل في السودان الي درجة كبيرة وحول مبادرة قوي الاجماع الوطني الاخيرة التي أطلقتها قبيل عيد الفطر والتي حوت نحو 11 بنداً قال كمال عمر انهم لايأملون في رد الحكومة علي مبادرتهم وقال ان مبادرة الرئيس البشير والتي رشحت في الاعلام لن تأتي بالخير.وفي المقابل كشف القيادي بقوي الاجماع الوطني المهندس صديق يوسف عن تنسيق لهم خلال الايام المقبلة مع قوي الاجماع الوطني بالولايات وقال تنسيقنا في الوقت الحالي مع الاقاليم ضعيف مؤكدا حاجة المواطنين العاجلة للغذاء والدواء والمشمعات في المناطق التي طمرتها مياه السيول والامطار وحول ارتفاع الاسعار وجنون السوق وانفلاته قال صديق ان المخرج الوحيد لايقاف الازمة الاقتصادية هو اسقاط النظام.وفي السياق قال المواطن عبد الله محمد من شرق النيل ان السيوط والامطار جرفت اعداد كبيرة من منازل المواطنين بعضها إنهارت بالكامل وأخري جزئياً واشار الي انقطاع مياه الشرب (البيارات)وخدمات الكهرباءمؤكدا حاجة المواطنين العاجلة للمشمعات والخيام والنواميس وقال ان الحكومة لم تتفقد المواطنين ولم تقف علي حجم الاضرار التي لحقت بهم.وفي الاثناء أكد المواطن عبد اللطيف عبد الله من منطقة عد بابكر بشرق النيل وجود تعتيم اعلامي كبير من قبل الاعلام الحكومي والرسمي للدولة بسبب الخوف من فضح كذبها ونفاقها وقولها بان (الاوضاع تحت السيطرة وكل شئ تمام) وقال ان اوضاعهم (مّاسؤية) وان مئات الاسر في العراء الي جانب الالاف الاطفال الين يعيشون في ظروف صحية قاهرة وأكد عبداللطيف انهيار كافة انظمة الصرف الصحي بالمنطقة وررد بغضب (لله يجاذي الكان السبب)ومن جهته قال عضو مبادرة نفير معتز عبد الوهاب في تنويره لعدد من قيادات القوي السياسية والاعلاميين والناشطين والناشطات والصحفيين ان اعداد كبيرة من السودانيين انخرطت في المبادرة التي تطوع بها نحو (1200) متطوع الي جانب اعداد كبيرة اخري خارج السودان وتابع (لدينا عدد من اللجان المتخصصة مثل لها بالمالية والاعلامية والطبية)وزاد(لدينا ايضا اتيام متخصصة في المناطق المتضررة من السيول والامطار ولدينا غرفة طؤاري لاستقبال تلفونات البلاغات) واشارالي انهم يحددوا الاحتياجات حسب الاولية وقال انهم تحصلوا علي تصديق بمحلية امبدة لتحديد الاحتياجات الطبية العاجلة ولفت الي انهم غطوا حوالي 8% من المتضررين وحذر من انفجار الاوضاع الصحية خلال الايام المقبلة بسبب تراكم