نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار    إبراهيم جابر يطمئن على موقف الإمداد الدوائى بالبلاد    قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    النصر الشعديناب يعيد قيد أبرز نجومه ويدعم صفوفه استعداداً للموسم الجديد بالدامر    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    ريجي كامب وتهئية العوامل النفسية والمعنوية لمعركة الجاموس…    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    فاجعة في السودان    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخارجية: رئيس الوزراء يعود للبلاد بعد تجاوز وعكة صحية خلال زيارته للسعودية    الأمر لا يتعلق بالإسلاميين أو الشيوعيين أو غيرهم    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدلة حول تزويد السودان المعارضة السورية بسلاح من تصنيعها مقابل المال الخليجي
نشر في سودانيات يوم 14 - 08 - 2013

ذخائر لدى المعارضة السورية تشير إلى انها منتجة في السودان عام 2012 بعد أحداث ليبيا
(واشنطن: سي جيه تشيفرس واريك شميت)
وجد المعارضون السوريون، الذين يشعرون بالإحباط بسبب تلكؤ الغرب في إمدادهم بالأسلحة، مصدرا آخر وغير متوقع للحصول على الأسلحة، هو السودان الذي يخضع لحظر دولي على الأسلحة ويحافظ على علاقاته الوثيقة بإيران التي تعد الحليف الأقوى للنظام السوري.
ويقول مسؤولون غربيون وثوار سوريون إنه قد تم توقيع صفقات لم يعلن عنها رسميا قامت بموجبها الحكومة السودانية ببيع أسلحة سودانية وصينية إلى قطر، التي قامت بدورها بإرسالها إلى الثوار السوريين عبر الأراضي التركية. وتشمل تلك الأسلحة صواريخ مضادة للطائرات وذخائر أسلحة صغيرة مصنعة حديثا، شوهدت في أرض المعركة داخل سوريا، وهي الأسلحة التي ساعدت المعارضين على الصمود أمام القوات الحكومية السورية المجهزة بأسلحة أفضل والمدعومة بالكثير من الميلشيات الموالية.
ومع ذلك، يضيف دخول السودان إلى هذا الصراع تعقيدا آخر للحرب الأهلية التي استعصت طويلا على الحل الدبلوماسي وتحولت إلى حرب بالوكالة من أجل النفوذ في المنطقة بين القوى العالمية واللاعبين الإقليميين والطوائف الدينية. وفي حالة السودان، فإن الأمر له علاقة بحقيقة أن غالبية الثوار السوريين هم من السنة، علاوة على أن الخرطوم سوف تحقق مكاسب مالية كبيرة في حال استمرار الحرب.
غير أن قرار السودان بتسليح المعارضة، في موقف معاكس لمواقف الدول الداعمة له على الساحة الدولية، يعكس قيام الخرطوم بعملية توازن سياسي محفوفة بالمخاطر، نظرا لأن السودان يتمتع بعلاقات اقتصادية ودبلوماسية وثيقة بإيران والصين، اللتين تقدمان معونات عسكرية وتقنية لصناعة الأسلحة الحكومية في السودان، وقد تعتبران مبيعات السودان من الأسلحة للثوار السوريين بمثابة نتيجة غير مرغوب فيها بالنسبة لتعاونهما مع الخرطوم، بل وقد تنظر إلى ذلك على أنه شكل من أشكال الخيانة.
ونفى مسؤولون سودانيون إرسال السلاح لأي من طرفي الصراع السوري. وقال عماد سيد أحمد، السكرتير الصحافي للرئيس عمر البشير، إن «السودان لم يرسل أسلحة إلى سوريا». وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد سعد إن «هذه الادعاءات تجافي المنطق تماما، إلا إذا كان الهدف من تلك الادعاءات هو تشويه سمعة السودان». مضيفا: «ليس لدينا أي نية لدعم جماعات في سوريا، ولا سيما إذا كانت نتائج القتال غير معروفة. الهدف من هذه الادعاءات هو الإساءة إلى علاقات السودان مع الدول التي ترتبط معها بعلاقات طيبة». كما قال مسؤول قطري إنه ليس لديه أي معلومات عن قيام بلاده بتجميع أو نقل معدات عسكرية من السودان.
لكن جونا ليف، وهو محلل مختص بشؤون السودان في المشروع البحثي «مسح الأسلحة الخفيفة»، قال إن أسلحة وذخائر سودانية قد ظهرت في جنوب السودان والصومال وساحل العاج وتشاد وغينيا ومالي وأوغندا، وإن السودان قدم أسلحة إلى جيش الرب الأوغندي بزعامة جوزيف كوني، وإلى الثوار في ليبيا، وإلى ميليشيا الجنجويد الموالية للخرطوم والمتهمة بارتكاب جرائم بشعة في دارفور.
وقال مسؤول أميركي مطلع على شحنات الأسلحة إلى تركيا: «وضع السودان نفسه في دور مورد رئيس للأسلحة ووصلت بضاعته إلى مناطق نزاع متعددة، بما في ذلك المعارضة السورية».وقال محللون ومسؤولون غربيون إن مشاركة السودان السرية في تسليح المعارضة السورية يعكس التوترات المتأصلة في سياسة الرئيس عمر البشير الخارجية، التي تدعم الحركات الإسلامية السنية، مع الحفاظ على علاقات قوية مع النظام الشيعي في إيران، في الوقت الذي أشار فيه مسؤولون آخرون إلى أن الدافع وراء ما تقوم به الخرطوم هو المال، ولا سيما وأن السودان يواجه أزمة اقتصادية طاحنة.
ويرى محللون أن السودان قد يكون قد باع أصنافا متعددة أخرى من الأسلحة للمعارضة السورية، بينها بنادق قنص صينية الصنع وقذائف مضادة للدبابات، والتي ظهرت في الحرب للمرة الأولى هذا العام، والتي لم يكن مصدرها معروفا في البداية.
وقال مسؤولان أميركيان إن طائرات تحمل العلم الأوكراني قد نقلت الشحنات. وتظهر بيانات المراقبة الجوية لدى مسؤول في هيئة الطيران في المنطقة أن ثلاث شركات أوكرانية للنقل الجوي على الأقل قامت بتسيير طائرات شحن من الطراز العسكري خلال العام الحالي من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مطار عسكري ومدني غرب تركيا. وفي مقابلات هاتفية أجرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، نفى مسؤولون في شركتين أن يكون قد تم شحن أي أسلحة، في حين امتنعت الشركة الثالثة عن الرد على الاتصالات.
وقال عماد سيد أحمد إنه إذا ما شوهدت أسلحة سودانية لدى مقاتلي المعارضة السورية فقد تكون ليبيا هي التي زودتها بها، مشيرا إلى أن السودان قد اعترف بإرسال أسلحة خلال حرب 2011 لإسقاط العقيد معمر القذافي، وأن قادة ليبيا الجدد شكروا الخرطوم على ذلك. وتقوم ليبيا منذ ذلك الحين بإرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة السورية. ومع ذلك، لا يفسر هذا وجود ذخيرة سودانية الصنع عيار 7.62×39 ميليمتر التي وثقتها صحيفة «نيويورك تايمز» هذا العام بحوزة مقاتلي المعارضة قرب إدلب.
وتشير الملصقات الموجودة على الذخيرة إلى أنه قد تم إنتاجها في السودان عام 2012، أي بعد انتهاء الحرب في ليبيا، وقد تم استخدام هذه الذخيرة من قبل جماعة «صقور الشام» الإسلامية التي تعترف بالقيادة العسكرية لائتلاف قوى المعارضة السورية. وعندما قيل له إن الذخيرة المصنعة حديثا في السودان قد تم تصويرها مع الثوار السوريين، رد سعد قائلا: «يمكن التلاعب بالصور، وهذا ليس دليلا».
وعلاوة على ذلك، لا تفسر تصريحات الحكومة السودانية بأن ليبيا هي التي أرسلت أسلحة سودانية إلى المعارضة وجود صواريخ مضادة للطائرات من طراز «إف إن – 6» لدى وحدات من المعارضة السورية المسلحة. وقال محللون مختصون بمتابعة انتشار الصواريخ إنه لم يكن معروفا أن هذه الأسلحة كانت بحوزة الموالين للقذافي أو الثوار الليبيين في 2011.
وكانت تحركات الصواريخ المضادة للطائرات من طراز «إف إن – 6» واحدة من أغرب مخططات تهريب الأسلحة خلال الحرب الأهلية في سوريا، فقد استحوذت هذه الأسلحة، التي تطلق صواريخ حرارية من قاذفة محمولة على الكتف، على اهتمام المتخصصين في منع انتشار الأسلحة عندما ظهرت في مقاطع فيديو للثوار السوريين في وقت مبكر من العام الحالي. ومن المعروف أن الجيش السوري لا يملك هذه الأسلحة، ولذا فإن وجودها في شمال سوريا يشير بقوة إلى احتمال وصولها للمعارضين السوريين عبر السوق السوداء، وربما بموافقة السلطات في تركيا.
وبعد أن تم عرض صور لهذه الصواريخ وهي تدمر مروحيات عسكرية سورية، اتخذ هذا الموضوع منحى غير عادي، حيث أشادت صحيفة رسمية صينية بأدائها مدفوعة على ما يبدو بدوافع تسويقية تجارية، وقالت إن هذا يعد دليلا على أن أسلحة «إف إن – 6» يمكن الوثوق بها وبأنها لا تضر بمن يستخدمها، لأن مستخدميها من الثوار السوريين غير مدربين على استخدام الأنظمة الصاروخية. وأضافت صحيفة «غلوبال تايمز» نقلا عن مسؤول في الطيران المدني الصيني قوله إن نجاح هذا الصواريخ يعزز سمعة المنتجات الدفاعية الصينية في سوق تجارة السلاح العالمية. ومع ذلك، اتضح أن الصحيفة قد تسرعت عندما أشادت بتلك الأسلحة، حيث بدأ مقاتلو المعارضة السورية يشكون من أنها في أحيان كثيرة لا تعمل أو لا ترصد الهدف. وقال أبو بشار، وهو القائد العسكري الذي ينسق العمليات القتالية في محافظتي حلب وإدلب، إن الصواريخ، التي قال إنها قد انتقلت لتركيا عبر السودان ثم تم نقلها للثوار عن طريق ضابط بجهاز الاستخبارات القطري، كانت محبطة للثوار، مضيفا: «غالبية صواريخ (إف إن – 6) التي حصلنا عليها لا تعمل. وأشار أبو بشار إلى أن اثنين من هذه الصواريخ قد انفجرا أثناء الإطلاق، مما أدى لمقتل اثنين من المقاتلين وإصابة أربعة آخرين.
وأظهرت صورا تفصيلية لأحد صواريخ «إف إن – 6»، والتي تم تقديمها عن طريق سوري مطلع على تلك الأسلحة، أن شخصا ما قد حاول إخفاء مصدرها. وأظهرت الصور أنه قد تمت تغطية العلامات الموجودة عليها بطلاء، وعادة ما توضح هذه العلامات الرقم المتسلسل ورمز جهة التصنيع وسنة الإنتاج. ولاحظ مقاتلون أن الصواريخ قبل أن تصلهم منذ أشهر قام البائع أو الناقل أو الوسيط بطلائها في محاولة لتمويه مصدرها.
* خدمة «نيويورك تايمز»
* ساهم في كتابة التقرير سي جيه تشيفرس من سوريا والولايات المتحدة، وإريك شميدت من واشنطن، وكل من أندرو كرامر ونيكولاي خلاليب وأندريو روث من موسكو؛ وروبرت ورث من واشنطن؛ وسيبنيم أرسو من إسطنبول، ونيكولاس كوليش من نايروبي؛ وإسماعيل كوشكش من الخرطوم؛ وكرم شومالي من تركيا وسوريا.
أدلة حول تزويد السودان المعارضة السورية بسلاح من تصنيعها مقابل المال الخليجي
أمريكا تراقب تحالفات المعارضة السورية والأسلحة الكيماوية
تل ابيب نيويورك يو بي اي
قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة ان الولايات المتحدة بدأت تعرف أكثر عن المعارضة السورية المعتدلة لكن عليها ان تراقب عن كثب متى يتحول التعاون الوقتي بينها وبين الاسلاميين المتشددين الى تحالفات حقيقية. وجاءت تصريحات ديمبسي التي أدلى بها أمس الاثنين في بداية رحلته لحليفي واشنطن الاردن واسرائيل والتي سيتصدرها مناقشات بشأن الصراع السوري والاضطرابات الجارية في المنطقة ككل. ودعا مقاتلو المعارضة السورية الذين يدعمهم الغرب الولايات المتحدة الى الوفاء بوعودها بتقديم السلاح. لكن ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تباطأت في التحرك بسبب مخاوف من وصول السلاح الامريكي الى أيدي مقاتلين لهم صلة بالقاعدة.
ولم يتطرق ديمبسي خلال تصريحاته لمجموعة صغيرة من الصحفيين في تل أبيب الى تفاصيل قضية السلاح لكنه قال ان قدرا من التعاون بين المقاتلين المعتدلين والمتطرفين ليس مفاجئا نظرا لهدفهم المشترك لاسقاط الرئيس السوري حافظ الاسد. وقال التحدي الحقيقي بالنسبة لمجتمع المخابرات بصراحة هو فهم متى يتعاونون فيما يتعلق بقضية بعينها فقط وفي وقت بعينه ومتى يمكن ان يتحالفوا معا. وفي هذه المرحلة أعتقد اننا لسنا متأكدين تماما أين يقع هذا الخط الرفيع الفاصل . وصرح رئيس هئة الاركان الامريكية المشتركة بأن أهم نقطة للتعاون بين الولايات المتحدة واسرائيل والاردن في الشأن السوري هي مخاطر الاسلحة الكيماوية لدى قوات الاسد مع تواصل الحرب الاهلية. وكرر ديمبسي تأكيد الولايات المتحدة ان قوات الاسد تحرك في أحيان الاسلحة الكيماوية. وقال للصحفيين نعرف حقيقة انها تتحرك من وقت لاخر وأضاف ان الولايات المتحدة تعتقد ان قوات الاسد تحرك هذه الاسلحة لتأمينها. وحين سئل ديمبسي عن اي تحريك للاسلحة في الاونة الاخيرة قال هذا شيء يتكرر واعتقد ان هذا يعكس حقيقة ان النظام قلق من ان ترك الاسلحة في مكان دائم يجعلها عرضة للخطر . ومن المقرر ان يلتقي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة اليوم الثلاثاء مع رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي بيني جانتز ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن المتوقع ان تشمل المحادثات الصراع السوري. وعن عمان قال ديمبسي انه سيبحث سبل تعزيز الاردن حيث يتمركز الان نحو 1000 جندي أمريكي ومن بينهم قوات لتشغيل مقاتلات إف 16 وبطاريات صواريخ باتريوت لصد اي هجوم من سوريا. إلى ذلك نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين غربيين وآخرين في المعارضة السورية، أن حكومة السودان باعت أسلحة مصنوعة في السودان أو الصين إلى دولة قطر التي دبّرت نقلها إلى مسلّحي المعارضة السورية عبر تركيا. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قالت إنه مطلع، قوله إن السودان جعل نفسه مزوداً كبيراً عالمياً للأسلحة، وصلت أسلحته إلى مناطق وأفرقاء النزاع، وبينهم مسلحي المعارضة السورية .
كما نقلت عن مسؤولين أمريكيين آخرين أن طائرة عليها علم أوكرانيا أوصلت هذه الأسلحة، حيث أظهرت معطيات إدارة الطيران في المنطقة أن 3 طائرات تابعة لشركات الطيران الأوكرانية نقلت شحنات عسكرية من عاصمة السودان، الخرطوم، إلى مطار مدني غرب تركيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين في شركتي طيران أوكرانيتين نفوا نقل شركتيهم لأي شحنات أسلحة، فيما عجزت الصحيفة عن الحصول على ردّ من شركة الطيران الأوكرانية الثالثة المعنية.
ويشتبه محلّلون آخرون أن يكون السودان باع المعارضة السورية أيضاً بندقيات قناصة وصواريخ مضادة للدبابات صينية الصنع، ظهرت في الحرب السورية هذا العام، غير أنها بقيت مجهولة المصدر.
ومن جهتهم، نفى مسؤولون سودانيون أن يكونوا ساعدوا أياً من طرفي النزاع في سوريا.
وقال عماد سيد أحمد، المتحدث الإعلامي باسم الرئيس السوداني، عمر حسن البشر، إن السودان لم يرسل أسلحة إلى سوريا .
غير أنه أشار إلى أنه في حال تم رصد أسلحة سودانية مع المعارضة السورية، فذلك لأن ليبيا زودتهم بها على الأرجح، مشيراً إلى أن بلاده أقرّت بإرسال أسلحة خلال الحرب الليبية عام 2011، التي أدّت إلى الإطاحة بالزعيم الراحل، معمر القذافي، مؤكداً أن ليبيا كانت منذ ذلك الحين تعد مورداً كبيراً للسلاح إلى سوريا.
غير أن الصحيفة أشارت إلى أن هذا التفسير غير منطقي لأن بعض الأسلحة التي صنعت عام 2012 في السودان تم رصدها في سوريا، أي بعد الحرب الليبية.
كما أكّد متحدث باسم القوات السودانية المسلّحة، الصوارمي خالد سعد، نفي إرسال بلاده للأسلحة إلى سوريا، مشيراً إلى أن هذه الادعاءات بعيدة عن المنطق، ولا تهدف إلا إلى تلطيخ سمعة البلاد، وقال لا مصلحة لدينا في دعم مجموعات في سوريا، وبخاصة أن نتيجة النزاع غير واضحة ، معتبراً أن هذه الادعاءات تهدف إلى إلحاق الضرر بعلاقاتنا مع بلدان تربطنا بها علاقات جيدة .
غير أن الصحيفة نقلت عن جوناه ليف، باحث حول السودان، قوله إن السودان لديه تاريخ بتوريد السلاح إلى جامعات مسلحة مع نفي ذلك علناً، لافتاً إلى أن أسلحته وذخائره ظهرت في جنوب السودان، والصومال، وساحل العاج، وجمهورية التشاد الديمقراطية، وكينيا، ومالي، وغيرها.
واعتبر محلّلون ومسؤولون غربيون أن مشاركة السودان في تسليح المعارضة السورية يفترض توتراً في السياسة الخارجية للرئيس السوداني عمر حسن البشير، التي تدعم الحركات السُنية الإسلامية وتحافظ على علاقتها الجيدة مع النظام الشيعي في طهران.
غير أن مسؤولين آخرين افترضوا أن سبب دعم السودان للمعارضة هو المال ليس إلا، نظراً إلى معاناته من أزمة اقتصادية حادة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.