الأستاذ محمد طه القدال يسجل في متطوعي نفير ويهدينا شعراً. ( البحر اللغف قيفو وسما اللانقدا شوف صبيان (نفير) في الكرياب وامبده شمارة عريس في الخور وبيتو انهدا ما ناموا الضحى فوق قرقراب ومخده) مجموعة نفير توجه ضربة حق لمنافقي المؤتمر الوطني حسن إسحق ..... [email protected]...... بعد الامطار والفيضانات التي اقتحمت الولايات السودانية والخرطوم، وخلفت عدد كبير من الموتي والمتضررين في شرق النيل وام درمان والخرطوم، تحطمت الاف المنازل وتشردت مئات الاسر،في ام ضوابان والكرياب والدروشاب والفتح 1و2 وام بدات،اضافة الي الولايات في الفاشر ونيالا وكسلا والجزيرة والنيل الابيض.كان الدور الحكومي ضعيفا جدا في اغاثة المتضررين لكارثة الفيضان والسيول،وانكر الوطني في بداية الامر الازمة الانسانية في المدن الثلاثة، وقالت ان الاوضاع لم تصل الي حد وصفها بالكارثة، حسب فهمها ومعرفتها بالازمات،لابد ان ينقرض نصف الشعب السودان، وبعدها تسمي كارثة. تجرأت مجموعة شبابية اطلقت علي نفسها مجموعة نفير تكونت من شباب وشابات سودانيات،نظروا للوضع في العاصمة بعين وطنية سودانية، دون الانتماء الي الاحزاب، هدفهم مساعدة المتضررين وارسال معينات اغاثية الي المناطق المنكوبة، واستطاعت ان تصل الي اغلب الاماكن، وباعلامها في مواقع التواصل كسبت الكثير من التبرعات الاوروبية والامريكية وعربية .وهذا الدعم يشير الي مصداقية العمل الذي تؤديه دون اي تحيز الي فئة بعينها،ثم زارت نفير الجميع وقدمت خدماتها الا نسانية. وهذه الرسالة الشبابية ازعجت (امنجية)النظام في الخرطوم، واعتقلوا الكثيرين اثناء القيام بواجبهم الاخلاقي. وتتوهم السلطة الامنية ان اعتقالها قد يخيف المجموعة ويضع عوائق في طريق عملها. ان المؤتمر الوطني يريد ان يوزع الاغاثة بطريقته الخاصة،ليؤكد للمواطن انه القائم ،ويخضع الاخرون لسياسته الاجبارية والعمل باوامره الحزبية.قد اكتسبت المجموعة النفيرية ثقة متضرري السيول في الايام الماضية،واقتنعت انها جماعة تخدم الانسان السوداني، واضعة الاعتبارات الحزبية بعيدا،ورافعة شعار الخدمة يجب ان تطال الجميع، دون ذكر تنظيم ،والانتماء للانسانية السودانية.انتقدها الكثيرون ان عملها في الخرطوم،لكن علينا ان نؤمن انها خطوة في طريقها،ان تتمدد الي بقية الاماكن البعيدة،رغم علمنا بعدم وصول اغاثة نفيرية .هذا الواجب ارعب الكيزان وجعلهم يرتعدون.قد يحظر عملها ،لكن ماقدم اكسبها ثقة شعبية،واظهر للسكان المتضررين،انهم في عيون الحكومة مجرد وقود في الصناديق،وبعدها يتجاهلونه، ولايتذكرونهم الا بعد انتهاء دورتهم في الحكم.علي جميع من عاشوا ايام الوجع الخريفي،ان يدركوا خطة الكاذبين،هي كسب الاصوات للفوز الانتخابي، والمرة القادمة ينبذوا الوطني البشيري النافعي،ويضعوا لا لا امام اقدامهم القذرة..