عر محمد الحسن ابنعوف في صفحته بالفيسبوك اليوم من مالك صحيفة الخرطوم، لمضايقته بشأن انتقاده للوالي بسبب اعتماد الصحيفة على إعلانات الولاية. وكان الشاعر ابنعوف من مؤيدى حكومة المؤتمر الوطنى وكتب عدداً من القصائد في هذا المنحى ، الا انه تحول مؤخراً لمعارض قوى . وانفعل ابنعوف بمأساة السيول والفيضانات التي سبق وحذر منها منذ يوليو، وفي 3 أغسطس كتب في صفحته أبيات كان نشرها قبل شهر نصها: عوووك يا حكومه...عوووك بطن السحابه... لا مسعول وصلنا ولا تركتر جانا... لاباكر بعد ما يطفحن. خيرانا... تجو تقولونا يا الخيبه الخريف فاجانا... وعلّق ابنعوف قائلا: (كتبت هذه الابيات قبل شهر بصحيفة الخرطوم تنبيها لحكومه الفاسدين المفسدين ولكن لا حياة لمن تنادى وهذه الصور تحدث عما كنت اخشاه). ثم واصل في إنزال الأبيات المنتقدة للحكومة وللوالي، حتى تم التهجم عليه وتهديده من قبل قوات الأمن ونشر القصيدة التي سبق ونشرتها (حريات) بعنوان (داير كم). واليوم كتب ابنعوف في صفحته على الفيس بوك التالي: (كثيرا ما كنت اعتقد أن الأجهزة الأمنية تخنق الصحف ولكن بعد تجربتى غير القصيرة فى صحيفة الخرطوم تبين لى ان احيانا تكن الصحيفة ملكيه اكثر من الملك بصوره مباشرة اخبرنى مالك الصحيفه انى ضغطت كثيرا على والى ولاية الخرطوم الذى هاتفنى زبانيته اكثر من مره ﻻتوقف واﻻ ....وان اعﻼنات الصحيفه اغلبها من وﻻية الخرطوم فى شكل اخبار دعائيه عن انجازات الوﻻية (الكاذبة بالطبع) وعلى ان ﻻ اركز معه، ووجه بعدها رئيس التحرير ان اكتب فى المشاكل اﻻجتماعيه فقط... وبالطبع لن افعل والرزق على الله وبكل تاكيد ما ﻻيمكن كتابته فى الصحيفه ساكتبه هنا، عليه ربما سيكون اليوم هو اﻻخير لى بالصحيفه التى ساظل احفظ لزمﻼئى بها كل الود واﻻكبار. قالو القول اسكتو مجنحين همتنا ... رجال قايلنهم زعما وكبار امتنا ... نحنا الفزره ما بتﻼقى كور لمتنا ... يمين ما بناكل البارده ونبيع ذمتنا) .