الطوارئ الإنسانية بالسودان قال موقع سودان تريون اليوم، إن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة أعلن عن منح السودان مبلغ 10 ملايين دولار لتلبية الاحتياجات الطارئة بمناطق دارفور وكردفان، مما يجعل السودان واحدا من أكبر المستفيدين من تمويل الصندوق لهذا العام. وأضاف علي الزعتري المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية للسودان، " نظرا لفرار الآلاف من الأسر من منازلهم نتيجة للنزاعات في دارفور، وفي جنوب وشمال كردفان، كانت هناك زيادة مفاجئة في الطلب على المساعدات الإنسانية بما يتجاوز الاحتياجات المتوقعة ". وتابع الموقع: ويتم توفير هذا التمويل من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في وقت حاسم لضمان أن تكون للأمم المتحدة والشركاء القدرة على تلبية الاحتياجات الإنسانية لهؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر. وبحسب الزعتري ستُدَعَم الخدمات المنقذة للحياة بمبلغ 8 ملايين دولار أمريكي في ولايات دارفور حيث يعيش أكثر من 300,000 شخص نزحوا في عام 2013 متجاوزين بذلك عدد الأشخاص الذين نزحوا في دارفور في العامين الماضيين معا. وأوضح تربيون أن الزعتري قال بحسب بيان صادر عن مكتب الأممالمتحدة للشئون الإنسانية إن الأعداد الهائلة من الناس الذين يصلون إلى المعسكرات قد أنهكوا الخدمات والإمدادات الموجودة بشدة، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض المعدية، ويستنزف المياه، والموارد الطبيعية الأخرى الشحيحة أصلا. وأفاد الموقع بأن حجم الحالات المحتاجة لخدمات الصحة زاد بما يقدر ب 250,000 شخص وستتيح منحة الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ تواصل تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، ورعاية الأمومة، و ضمان توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، كما يساعد التمويل أيضا على ضمان توزيع الأغذية ودعم وسائل العيش للفئات الأكثر عرضة للمخاطر. وقال البيان إن 90,000 شخص على الأقل نزحوا في عام 2013 وحده بسبب الاشتباكات بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية في ولايتي جنوب وشمال كردفان، حيث تتلقى مشاريع الأممالمتحدة والشركاء 1,9 مليون دولار أمريكي من الصندوق. وأبدت الأممالمتحدة قلقها من ما أسمته انعدام الأمن الغذائي، وكشفت عن أن عمليات التقييم في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب وغرب كردفان أظهرت نقصا في الحبوب، و يتوقع أن تشهد الأسر الفقيرة في المناطق المتأثرة بالنزاع أزمة أو مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي في الخريف. وأشار الموقع إلى أن مكتب الأممالمتحدة للشئون الإنسانية قدر عدد الطلاب الذين تقفوا عن دراستهم ب 16,000 طفل في مرحلة الأساس في شمال كردفان وحدها.