نجحت القوى الغربية في ضرب الاستقرار في الكثير من الدول عقب ما عرف بالربيع العربي، وتجسد مصر بأنها أكبر وأهم الدول العربية التي يحلم الغرب بتقسيمها إلى دويلات وهذا الكلام سبق وصرح به الكثير من المسؤولين، وأصبح ما يسمى ربيع العرب فرصة لتحقيق مالم يكن في الحسبان، وقد حاولت أمريكا أن تضخ باتجاه دعم جماعة الإخوان واستغلالها لتحقيق المبتغى، وفي هذا السياق نشرت صحيفة الأهرام المصرية معلومات عما وصفته بأنه مخطط بديل لضرب الاستقرار في الشارع المصري بمشاركة سياسيين وصحفيين ورجال أعمال، مشيرة إلى أنه سيتم الكشف عنهم وتقديمهم إلى العدالة خلال أيام، وأضافت أن هذا المخطط كان بديلاً جاهزاً بعد إحباط مخطط عزل الصعيد وإعلان استقلاله، وأكدت مصادر الصحيفة أن المخطط الجديد كان ينطلق من إحداث بلبلة في أوساط الرأي العام حول القضايا التي تضمنتها خريطة المستقبل، وقالت إن المخططين، كانا ضمن اتفاق رعته السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون مع القيادي الإخواني خيرت الشاطر قبيل القبض عليه. وذكرت الصحيفة أن القوات المسلحة ألقت القبض على 37 إرهابياً في محافظة المنيا وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة في الصحراء الغربية، كانت في طريقها إلى الإرهابيين هناك، الذين خططوا للاستيلاء على مبنى المحافظة ومديرية الأمن وتشكيل حكومة، وكان الاعتراف بالموقف الجديد معداً سلفاً من الولاياتالمتحدةالأمريكية إضافة إلى دول أوروبية أخرى، وقامت القوات المسلحة بعملية تأمين واسعة للصحراء هناك من خلال القوات الجوية وحرس الحدود، إضافة إلى عمليات تأمين واسعة في الوقت نفسه على امتداد قناة السويس بعد أن وردت معلومات تفيد استهدافها من خلال زوارق صغيرة ملغمة، وفي ذات الصعيد قال مصدر أمني مصري بارز إن سلطات الأمن ألقت القبض ليل الثلاثاء الأربعاء على ضابط أمريكي متقاعد في منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء وبحوزته وثائق وبيانات عن سيناء، وأضاف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أنه يجري حاليا التحقيق مع الضابط الأمريكي أمام الجهات السيادية في العريش. وكانت سلطات التحقيق القضائية في مصر أمرت بحبس المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ومحيي حامد عضو مكتب إرشاد الجماعة احتياطياً لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق باتهامها بالتحريض على العنف، وأمر المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة المستشار ياسر التلاوي، بنهاية تحقيقات أجراها اليوم فريق من النيابة داخل سجن مزرعة طُرة مع بديع وحامد، حبسهما احتياطياً لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق بتهمة التحريض على أحداث عنف شهدتها منطقة بين السرايات في الجيزة وأسفرت عن مقتل 23 شخصاً وإصابة 267 آخرين خلال اشتباكات وقعت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه الشهر الماضي، ونسبت النيابة لمحمد بديع ومحيي حامد اتهامات بالقتل العمد، والشروع في القتل، والبلطجة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء، والإتلاف العمدي لأملاك الدولة، وقطع سير المواصلات العامة، والانتماء إلى تشكيل عصابات إرهابية، وارتكاب ممارسات لإرهاب المواطنين واستخدام القوة ضدهم، وكانت قوات الأمن المصري أوقفت بديع وحامد إلى جانب عشرات من قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين في جميع المحافظات، وبدأت السلطات التحقيق معهم باتهامات ارتكاب أعمال عنف والتحريض عليه. مركز المزماة للدراسات والبحوث 28 أغسطس 2013