تتهم السلطات المصرية قناة الجزيرة بالانحياز في تغطيتها لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين. رحّلت مصر الأحد ثلاثة مراسلين يعملون بقناة الجزيرة الدولية لإنجليزية إلى خارج البلاد بعد ايام من اعتقالهم لعملهم دون الحصول على التراخيص اللازمة. وقال مسؤولون بمطار القاهرة -طلبوا عدم نشر أسمائهم- لرويترز إن النيوزلندي واين هاي والجنوب افريقي عادل برادلو والايرلندي روس فين تم ترحيلهم على طائرة مصر للطيران المتجهة إلى لندن بعد أن أجبروا على ترك معداتهم. وقالت القناة إنه تم اطلاق سراح المنتج محمد باهر الأحد، بعد احتجازه خمسة أيام وشهاب الدين شعراوي المنتج التنفيذي بقناة الجزيرة مباشر مصر بينما مازال مصور القناة محمد بدر قبل شهر والمراسل عبد الله الشامي قيد الاحتجاز منذ منتصف الشهر الماضي. وتتهم السلطات المصرية قناة الجزيرة بالانحياز في تغطيتها لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين. وأذاعت القناة المملوكة لقطر رسائل مصورة لقادة بجماعة الإخوان المسلمين تدعو لتنظيم احتجاجات على الحكومة. وأغلقت مكاتب قناة الجزيرة في القاهرة في الثالث من يوليو/ تموز عندما اقتحمتها قوات الأمن بعد ساعات من عزل الرئيس محمد مرسي، لكن القناة التي تبث من قطر مازالت تشاهد في مصر. "ملاحقة الصحفيين" وقالت الخدمة الإنجليزية لقناة الجزيرة على موقعها على الإنترنت "كانت هناك حملة... على الجزيرة على وجه الخصوص فاقتحمت مكاتب القناة الشهر الماضي وصادرت قوات الأمن المعدات ولم تعدها بعد." وقالت لجنة حماية الصحفيين -ومقرها نيويورك- إن الحكومة المصرية توسع نطاق "حملة الرقابة" التي تقوم بها وأضافت "إن أربعة صحفيين آخرين مازالوا محتجزين". وأضافت اللجنة "قوات الأمن المصرية تواصل اعتقال ومضايقة الصحفيين العاملين في وسائل إعلام تنتقد الحكومة... خاصة الجزيرة والقنوات التابعة لها." وقالت وزيرة الإعلام المصرية إن قناة الجزيرة مباشر مصر تعمل بدون ترخيص وان إجراءات قانونية لم تحددها ستتخذ ضدها نظرا لما وصفته "بالتهديد الذي تشكله على الأمن القومي".