كنت أطوف بالأمس في كل أنحاء بحري للوقوف علي التظاهرات . الحياة تتوقف تماماً...المحلات مغلقه...الشلل أصاب كل المرافق الحكومية ...المدارس أغلقت. ..المواصلات لا توجد ..الناس تقطع المسافات الطويلة من المحطة الوسطي ببحري وحتي الدروشاب..... الشوارع مغلقه بالشباب الثائر ...لساتك- حجاره -أغصان الأشجار الجافه. الحرائق الدخان في كل مكان شمبات – المزاد-الحاج يوسف – حلة حمد -الدناقله -الدروشاب-السامراب -الصافية . سقط شهيد برصاصة في الرأس قبل قليل يدعي هزاع عزالدين عمره 19سنه من أهالي شمبات الحله. خرج أهالي شمبات غاضبين في اتجاه مستشفي حاج الصافي في تظاهره كبري ينددون بالحكومة والقتله ويطالبون بالقصاص . داخل المستشفي أيضاً هنالك جثمان امرأة أصيبت برصاصة في كليتها المرأة مجهولة الهويه واربعه استشهدوا في الدروشاب أيضاً لقد وقفت علي جثمان الشهيد داخل مستشفي حاج الصافي وراء الستاره وهو ملفوف بملاءه المستشفي . هذا نظام فاسد ومستبد وغاشم وسفاح .... يستخدم الرصاص في مواجهه نساء وشباب عزل لم يخربوا ولم يحرقوا شيئاً. العشرات من عربات الامن تندفع في الشوارع تخترق صفوف المتظاهرين وتلاحق الفارين مدججين بالسلاح والبمبان ورغم ذلك كله الناس صامدون في الشوارع إيماناً ..وعزيمة ..ومقاومه. أري في الأفق تباشير الثورة الشامله والتغيير الحتمي ، كل شيء في الشارع ينبئ بذلك..... نحتاج لتنظيم الصفوف والترابط والتلاحم والتجمع في كتل بشريه كبيره بدلاً من الانتشار الواسع علي طول الشوارع نحتاج الي وحدة الشعارات والي قيادة الشارع نحو هدف إسقاط النظام الذي بات قريباً..قريباً. ابشرو أهل السودان النصر قادم من دماء الشهداء والجرحي الذين تمتلئ بهم المشافي. اصمدوا ...واركزوا ..وأبقوا في الشوارع .. الفجر قادم ولا نامت أعين أجهزه الامن.