تحوّلت المنطقة الصحراوية المحيطة بسجن برج العرب، غربي محافظة الإسكندرية الساحلية، شمالي مصر، إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بمجرد وصول مرسي، أمس، إلى السجن لقضاء فترة الحبس الاحتياطي على ذمة محاكمته في قضية التحريض على مقتل متظاهرين في أحداث الاتحادية، شرقي القاهرة، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست". وقال المصدر الأمني المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن مرسي تسلم ملابس السجن وهي عبارة عن "حُلة رياضية" بيضاء اللون، وسلم مرسي لإدارة السجون ملابسه المدنية التى كان يرتديها وتم وضعها فى خزانة الأمانات بالسجن. وعندما سمع الرئيس المعزول، آذان العصر توضّأ وصلى داخل سجنه الجديد، وهو عبارة عن غرفتين ملحقتين بمستشفى السجن، بها تلفزيون وثلاجة وصالون وسرير، بحسب المصدر الأمني. وعن تفاصيل الليلة الأولى له، جلس مرسي، في الغرفة هادئا، وتابع في البداية برامج على التلفزيون وبعدها انشغل في الصلاة وقراءة القرآن حتى صلاة الفجر. ومن المقرر، بحسب مصادر أمنية أن يقضي مرسي البضعة أيام الأولى وربما تصل إلى 10 أيام في حبسه الاحتياطي لإجراء الفحوصات الطبية الروتينية. ونفت وزارة الداخلية المصرية ما تردد عن تعرض الرئيس المعزول لم يتعرض لوعكة صحية استلزمت دخوله مستشفى السجن ونفت أيضا إضرابه عن الطعام داخل سجنه.