الرياض (رويترز) - سقطت ست قذائف مورتر قرب موقع حدودي في شمال السعودية في هجوم أعلنت ميليشيا عراقية شيعية تدعمها ايران مسؤوليتها عنه قائلة يوم الخميس إنه رسالة تحذير للمملكة لتكف عن "التدخل" في شؤون العراق. وسقطت قذائف المورتر في الصحراء عند الطرف الأقصى الشمالي الغربي للمنطقة المنتجة للنفط في المملكة يوم الأربعاء على بعد مئات الكيلومترات من الحقول الرئيسية. وقال واثق البطاط قائد جماعة جيش المختار لرويترز هاتفيا "الهدف كان إرسال رسالة تحذير الى السعوديين لإخبارهم ان مخافرهم الحدودية ودورياتهم الحدودية في مرمى نيراننا." وأضاف "الصواريخ التي أطلقناها كانت ردا على شتم الزهراء عليها السلام الذي صدر من شخصيات سعودية وكويتية في الفترة الأخيرة وقناة وصال التي تصفنا بالمجوس والخنازير" في إشارة إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد. ولم يرد تأكيد مستقل بأن جماعة جيش المختار كانت وراء اطلاق قذائف المورتر الذي أعلن بعد يومين من مقتل 25 شخصا في تفجير انتحاري مزودج قرب السفارة الايرانية في بيروت. وألقى بعض المعلقين الشيعة بمسؤولية ذلك الهجوم على السعودية. وأدانت السعودية هجوم بيروت. ولم تعلق ايران على الهجوم بالمورتر على السعودية. وقال اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن العراق والكويت والسعودية تحقق في الهجوم. وأكدت بغداد أنه لا صلة للقوات العراقية بالهجوم. وقال جبار السعدي رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة البصرة في جنوبالعراق إن قوات الأمن لم تطلق صواريخ أو أي شيء باتجاه الحدود السعودية. وذكر التركي أن القوات السعودية لم ترفع درجة التأهب بعد القصف. ونشر موقع سبق الاخباري السعودي صورا فوتوغرافية لحفر صغيرة في الصحراء قال إن القذائف أحدثتها. وظهر في بعض الصور سياج عال من الاسلاك الشائكة وطريق. وذكر الناطق الإعلامي لحرس الحدود العميد محمد الغامدي أن ست قذائف مورتر سقطت في "منطقة غير مأهولة بالقرب من مركز العوجاء الجديد بقطاع حرس الحدود بحفر الباطن بالمنطقة الشرقية. ولم ينتج عن ذلك ولله الحمد أي أضرار." وجيش المختار ميليشيا شيعية جديدة نسبيا ذكرت أنها تتلقى دعما وتمويلا من ايران. والبطاط قائد سابق في ميليشيا كتائب حزب الله الأكثر شهرة. وقال البطاط إن هذه مجرد بداية وسيكون هناك مزيد من الهجمات إذا لم يكف السعوديين عن التدخل في شؤون العراق. وقال مصطفى العاني المحلل الأمني العراقي في مركز الخليج للأبحاث ومقره جنيفوجدة إن جيش المختار من بين عدة جماعات عراقية على صلة بالمخابرات الايرانية. وذكر أن "التوقيت يرتبط بالهجوم على السفارة (في بيروت)." وأضاف أن الجماعة ربما كانت تحاول أيضا افساد دعوة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هذا الشهر لتحسين العلاقات مع السعودية. ويسود التوتر العلاقة بين السعودية وحكومة العراق التي يقودها الشيعة والتي ترى السعودية أنها تعمل لتحقيق مصالح ايران. ولم توفد السعودية سفيرا الى العراق منذ ما قبل أزمة الخليج 1990-1991.