يعد مشروع العفاض الزراعي بمحلية الدبة واحدا من اهم المشاريع الزراعية بالولاية المرجوة التي من شأنها ان تدعم الاقتصاد القومي ، حيث تبلغ مساحة المشروع الكلية ثلاثة ألف وخمسمائة فدانٍ . عملت للمشروع دراسات متكاملة بواسطة شركة برازيلية في العام 2009 وقدمت الدراسة لوزارة الزراعة بالولاية الشمالية الا ان الوزارة عجزت عن ايجاد ممول لهذا المشروع حيث تبلغ التكلفة الكاملة لهذا المشروع مائة واربعة عشر مليون جنيه. رئيس الجمهورية وخلال زيارته للمنطقة الموسم الماضي لافتتاح كوبري الدبة ارقي كان قد وعد اهالي المنطقة بادخال الكهرباء مجانا لهذا المشروع حتى ينعم اهالي المنطقة بخيراته . الآن وبعد ان اصاب المشروع العطش وهجر معظم المزارعين الزراعة مما اصاب المنطقة بالشلل التام .. المواطنون اتصلوا بنا مستنجدين حيث رموا باللائمة على ادارة المشروع التي حملوها جل التقصير واكدوا ان لهذا المشروع العديد من الفوائد المرجوة لمستقبل المنطقة والولاية... المزارع يوسف الحاج ماما ذكران عدم كهربة هذا المشروع اعتبره تقصيراً من ادارة المشروع في المقام الاول وعلى الرغم من دخول الكهرباء للمنطقة منذ ثلاثة اعوام الا اننا لم نستفد من ذلك ما استطيع ان اقوله اصبح هنالك عدم مصداقية مابين المزارع وادارة المشروع نحن كمزارعين تضررنا كثيرا من هذا التأخيرنسبة للتكلفة العالية للجاز حيث ارتفع سعر البرميل من 130 جنيه الى 308 هذا الوضع جعل الكثير من المزارعين يهجرون الزراعة لذلك نناشد السيد رئس الجمهورية للنظر لهذا الامر الهام خاصة وانه وعد بكهربة المشروع مجانا... المزارع الحاج محمد احمد قال : ان هذا المشروع لاهوية له بسبب ادارة المشروع حيث انهم ثلاثة مواسم زراعية لم تعقد جمعية عمومية ولم يعرض حساب ولم يراجع حساب المشروع بواسطة مراجع قانوني، ومعظم الاراضي بدون زراعة وغير مستثمرة وهي داخل المشروع بسبب عدم توفر المياه وبعد الادارة عن المشروع. هذا العام الموسم مهدد بالفشل . ومازاد اوجاعنا هو ما جاءنا من المحلية بأن يدفع كل مزارع مبلغ ستة ألف وتسعمائة جنيه لكهربة المشروع وعلى الرغم من ان سياسة الدولة تقوم على دعم الزراعة واكد ذلك رئيس الجمهورية خلال افتتاحه لكوبري الدبة وذكر ان المشروع سيتم ادخال الكهرباء له مجانا ..ومايؤسف له ان الشربة الواحدة للفدان بمائة جنيه في حين ان الشربة في المشاريع المجاورة للموسم الكامل بثمانين جنيه فقط.. امين مال المشروع محمد الحسن الفكي قال: كلفت الحكومة الشركات بعمل دراسة للمشروع وتم ذلك في العام 2009 وتكلفة المشروع مائة واربعة عشرمليون جنيه وقدمت الدراسة لوزير الزراعة بالولاية الشمالية وقال لنا ان الوزارة لا تملك هذا المبلغ الآن ووعد بايجاد تمويل لهذا المشروع عبر احدى الشركات الزراعية والبنوك. ونحن الآن على اتصال بالمحلية والولاية حتى يتم كهربة هذا المشروع.. حملنا اوراقنا وتساؤلاتنا متجهين الى محلية الدبة بقية استبيان الامر من مدير الزراعة بالمحلية الا اننا لم نجده حيث ذكروا لنا انه في مهمة عمل بالولاية، احد موظفي الزراعة بالمحلية قال لنا انهم ممنوعون بالادلاء باي احاديث صحفية الا انه تراجع عن ذلك بشرط عدم ذكر اسمه حيث اكد أن العمل يجري الآن لكهربة اربعة مشاريع زراعية بما فيها مشروع العفاض الزراعي وتمت الدراسات لهذه المشاريع بواسطة شركة برازيلية وهي الآن بوزارة الزراعة بالولاية الشمالية في انتظار التمويل... على الرغم من عبور اطول انهار العالم بالمنطقة الا ان ذلك لم يشفع للمنطقة مواكبة ركب النفرة الخضراء التي تنتظم البلاد.من هنا تنبع اهمية المناشدة للسيد رئيس الجمهورية من اهالي منطقة العفاض لكهربة مشروع العفاض الزراعي حتى تواكب المنطقة مسيرة النفرة الزراعية