تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تم تصويره أمام مبنى التلفزيون المصري ( ماسبيرو ) عقب انتهاء المذبحة يظهر فيه أتوبيس خاص بنقل الجنود تابع للقوات المسلحة يخرج من أحد نوافذه جندي محدثًا الجماهير التي انتشرت في المكان، متفاخرًا بقتله أحد المتظاهرين برصاصة في صدره فيما يرد عليه محدثوه: “راجل" وهتاف “اهم اهم اهم المصريين اهم"! وقال الدكتور عماد جاد في تصريح لقناة (العربية) أن اسلامويين سلفيين احتشدوا في ميدان التحرير وكانوا يصيحون ( الاسلام أهو النصارى وين)!! واستنكر الدكتور عماد ضحك رئيس الوزراء المصري عصام شرف رغم المذبحة . ولاحظ ان البيان الرسمي تحدث عن ثلاثة (شهداء ) من القوات المسلحة و24 (ضحية) من المدنيين !! وتعرض مشيعو الجنازة التي خرجت من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لهجوم بالحجارة والزجاجات الفارغة عند منطقة غمرة، أثناء عودتهم من مقر الكاتدرائية إلى ميدان رمسيس. وانطلقت النعوش التي حملت جثامين الضحايا حيث شيعهم الآلاف حتى مقر الكاتدرائية التي شهدت للمرة الأولى منذ سنوات قطعًا لصلاة الجنازة للهتاف ضد المشير محمد حسين طنطاوي حيث هتف جموع المسيحيين داخل القاعة “يسقط يسقط المشير" مما دفع الأنبا موسى، أسقف الشباب، لتوجيه كلمة لآلاف الأقباط الذين حضروا لتشييع الجثامين لتهدئتهم، قائلاً: “إن كلمة اليوم ليست كلمة عزاء بل كلمة وداع، وأن شهداء الكنيسة من شبابنا هم الآن في مكان أفضل وأرواحهم معنا كما هي في السماء"، مشيرًا إلى “أن البابا شنودة يتألَّم من آلام أبنائه ولكن ليس لنا عزاء إلا الله وحده"، في الوقت الذي التزم فيه البابا شنودة الصمت التام. ونقل الأنبا يوأنس، سكرتير البابا، تعزية الكنيسة لأسر الضحايا معلنًا أن الكنيسة تدعو الشعب القبطي في العالم أجمع للصوم والصلاة 3 أيام بدءًا من الثلاثاء، حتى يرفع الله المعاناة عن الأقباط. فيما اتهم الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، الإعلام المصري بالكذب والتحريض ضد الأقباط مشيرًا إلى أن ما تم تداوله عن حمل الأقباط السلاح غير صحيح، فهم خرجوا في مظاهرة سلمية للتعبير عن حقوقهم، مضيفًا: للمرة الأولى بعد الثورة يقوم الجيش بمداهمة المتظاهرين السلميين بالمدرعات، وهذا أمر لا يتحمله أحد، مؤكدًا أن الكنيسة والأقباط قدَّما الكثير من مشاعر المودة لهذا الوطن للحفاظ عليه، ولكن الدولة دائمًا ما ترد بتجاهل حقوقهم وإغفال القانون في محاكمة المسؤولين. وعقب انتهاء مراسم الجنازة انطلقت مسيرة غاضبة من مقر الكاتدرائية شارك فيها الآلاف من الأقباط بالإضافة إلى عدد كبير من المسلمين الذين ردَّدوا هتافات معادية للمشير، محملين المجلس العسكري المسؤولية عما حدث وقد وصلت المسيرة إلى المستشفى القبطي وتسبَّبت في حالة من الشلل المروري حيث تم إعادة عدد من الجثامين من أجل تشريحها بعد توقيع أقاربهم من الدرجة الأولى طلبات بإعادة التشريح بسبب غموض تقارير الطب الشرعي التي لم تبين نوع المقذوفات أو الوسيلة التي تم دهس المتظاهرين بها، كما شملت بعض التقارير النص على أن سبب القتل “شجار أهالي"! ونفى سيمون وفيق أحد المصابين من حركة “أقباط بلا قيود" أن المسيرة تحركت بصورة غير سلمية من منطقة دوران شبرا وحتى منطقة ماسبيرو إلا أن قيام مدرعتين باعتراض المسيرة لتقتل عددًا كبيرًا من المتظاهرين. وأضاف وفيق أنه بعد اقتحام المسيرة بالمدرعات فوجئ المتظاهرون بإطلاق نيران كثيف على المتظاهرين تم الرد عليه بإلقاء الحجارة، تم بعدها اقتحام المسيرة من قبل عناصر الشرطة العسكرية وطاردوا من حاولوا الهروب حيث أكد المتظاهرون قيام الجنود بإلقاء متظاهر في النيل من أعلي كوبري 6 أكتوبر. وأشار وفيق إلى أن عناصر الشرطة العسكرية لم ترحم حتى الأطفال والنساء حيث تم الاعتداء على الجميع بالضرب، قال إن قوات الأمن بعدها قامت بإحضار عدد كبير من البلطجية من منطقة بولاق أبو العلا قاموا بإفهامهم أننا قمنا بتمزيق المصحف وسب الإسلام. ونفى وفيق ما نقلته وسائل الإعلام المصرية وخاصة التلفزيون الرسمي بخصوص البدء بالاعتداء على جنود الجيش مشيرًا إلى أن أحد الفيديوهات التي تم تداولها على شبكة الإنترنت قام فيه بعض المتظاهرين بتكسير سيارة تركها أحد المواطنين وفرَّ، ويظهر فيه باقي المتظاهرين بنهرهم ومنعهم من ذلك. أما جرجس سامي أحد شهود العيان فقد قال: “رأيت بنفسي سيدة تحمل طفلاً صغيرًا وزوجها قاموا بالاحتماء بجراج ماسبيرو بعد هجوم المدرعات فقام عدد من الجنود بالهجوم عليهم وضربهم بعنف. وأوضح جرجس أن الرصاص انطلق كالمطر على المتظاهرين وكل من كان يرفع رأسه من الأرض كان يتلقى رصاصة، مشددًا على أن أغلب الوفيات كان الرصاص فيها بالصدر مباشرة كدليل على استهداف سقوط أكبر عدد ممكن من القتلى. فيما شهدت منطقة كوبري غمرة اعتداءات من أعلى الكوبري بإلقاء زجاجات على المتظاهرين، الذين رددوا هتافات: “الشعب المصري عاش ضد الإعلام الغشاش" ويا مشير يا ابن مبارك.. سجن طره في انتظارك". وانضم أحد الشيوخ المسلمين إلى المسيرة، وقام المتظاهرون بحمله على الأعناق ورددوا العديد من الهتافات مؤكدين بها توطيد الوحدة الوطنية مثل “مسلم ومسيحي إيد واحدة".