شهدت أسعار العقارات والأراضي بالخرطوم ارتفاعا كبيرا وصفه أصحاب مكاتب العقارات بغير المسبوق وأبانوا أنهم لا يعلمون أسبابا موضوعية تقف خلفه رغم اتخاذ البعض ارتفاع سعر صرف الدولار في مقابل الجنيه السوداني ذريعة، وزادوا بأن المسألة بالسوق أضحت غير مجدية وأنهم باتوا من غير عمل جراء عدم اكتمال بيع القطع ولفتوا إلى تمسك العارضين الذين يغلب عليهم طابع عدم الحاجة بالرغم من وجود الطلب على الأراضي والعقارات وأوضحوا أن الأراضي التي كانت تباع في حدود (165- 175) ألف تجاوز سعرها اليوم 200 ألف جنيه والتي كانت في حدود 250?ألف جنيه تجاوز سعرها 300 ألف جنيه وهكذا الحال لكل من يدبر أمره لشراء قطعة وفق السعر القديم يفاجأ بارتفاع سعرها بأكثر من 50 ألف جنيه . وقال مدير مكتب نبتة للعقارات بجبرة خليفة يعقوب إن ارتفاع أسعار العقارات في الفترة الأخيرة أضحى غير محتمل وأن ظلاله السالبة ألقت على السوق مسحة من الكساد المفضي إلى الانتفاء حيث قلت مظاهر البيع والشراء وكادت أن تختفي تماما من السوق لجهة أن كل من يعمل على توفير سعر قطعة أرض بحسب سعرها القديم في الفترة الماضية يفاجأ بارتفاع سعرها بأكثر من 50 ألف جنيه دون مبرر يذكر بحسب رؤية خليفة، وزاد أن التجار وأصحاب الأراضي يرجعون السبب إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وتساءل خليفة ما علاقة ارتفاع الدولار بأسعار الأراضي ؟ وأبان ?ن كل العقارات والأراضي بمختلف المربعات قد طالها ارتفاع الأسعار دون استثناء جراء تمسك العارضين بالمبالغ والأسعار التي يطلبونها وأضاف أن غالبية العارضين يغلب عليهم طابع عدم الحاجة بجانب تملك الجشع وأبان بالرغم من وجود الطلب على الأراضي والعقارات إلا أن الكساد وعدم البيع والشراء أصبح السمت العام للسوق هذا علاوة على ربط العارضين لأراضيهم بشراء بيوت جاهزة. وتساءل خليفة مرة أخرى هل هناك منطق للمطالبة بسعر لقطعة أرض خالية لمقابلة تكلفة شراء بيت جاهز . واشتكى من توقف حركة البيع والشراء بالسوق وزاد أنهم أضحوا من غير عمل لفترة امتدت للشهر .