قال وزير التجارة الملاوي أمس الأربعاء إن الرئيس السوداني عمر البشير يخطط لحضور قمة المنظمة الإقليمية هناك المنعقدة الجمعة القادمة متجاهلا أمر القبض الذي أصدرته محكمة الجنايات الدولية ضده بارتكاب جرائم حرب. وسوف تعقد القمة السنوية للكوميسا، المنظمة التي تضم 19 عضوا من دول شرق وجنوب أفريقيا، في يوم غد الجمعة في ليلونقوي عاصمة ملاوي وقال وزير التجارة جون براندي إن البشير متوقع حضوره للقمة ضمن ستة رؤساء دول آخرين منهم روبرت موغابي رئيس زيمبابوي واسياس افورقي الرئيس الأرتري وبيير نكورنزيزا رئيس بورندي ومسواتي الثالث ملك سوازيلاند، ولم يعلق الوزير على أمر القبض الخاص بالرئيس البشير. وكان البشير أول رئيس توجه له وهو في سدة الحكم تهما من قبل المحكمة الجنائية الدولية بشأن ارتكاب الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في الإقليم السوداني المزعزع دارفور. هذا وقد صادقت ملاوي على نظام روما الأساسي مما يلزمها باعتقال البشير إذا دخل البلاد. ولكن الرئيس بنقو وا موثاريكا قال في مارس إن الرؤساء الأفارقة لا يجب أن يجرجروا إلى لاهاي بسبب جرائم ارتكبت في أفريقيا، وقال مسئول كبير بشرطة ملاوي إن البشير لن يتم اعتقاله هنا. وقال المسئول الذي تحدث بدون ذكر اسمه: يبدو أن الرئيس يساند البشير، وقال: إن الرئيس لا يحب المحكمة الجنائية الدولية ولن يرغب في إحراج البشير باعتقاله في الملاوي وإرساله لمحكمة الجنايات الدولية. لقد احتج موثاريكا بأن أفريقيا عليها أن تقف بشجاعة لتحاكم قادتها حتى لا يجرجر أي أفريقي ليحاكم في محكمة خارج نظامنا العدلي. وقال محام فضل حجب اسمه إن ملاوي ملزمة قانونيا باعتقاله، وإذا لم تعتقله الشرطة فإن ملاوي سينظر لها كخائنة للعهود، وعلى أنها بلد غير ملتزمة بالقانون الدولي .