وعد، رئيس والنائب السابق لرئيس جنوب السودان، سلفا كير ورياك مشار، بعثة وساطة افريقية ب "اجراء حوار غير مشروط"، كما قال الجمعة السفير الفرنسي في الاممالمتحدة جيرار ارو وكان ارو يقدم لوسائل الاعلام احاطة عن المشاورات العاجلة في مجلس الامن، الذي يرأسه هذا الشهر، حول تدهور الوضع في جنوب السودان. وقال ارو "بلغنا ان الرئيس والنائب السابق للرئيس وارملة جون قرنق وافقوا على ما يبدو على اجراء حوار غير مشروط". ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. واضاف ارو "انها ازمة سياسية يمكن ان تفضي الى حرب اهلية اذا لم يتم التوصل الى حل لها عبر الحوار". وفي نهاية المشاورات تبنى مجلس الامن بالاجماع اعلانا غير ملزم يدعو كير ومشار اللذين ادى تنافسهما الى موجة من اعمال العنف في البلاد، الى "تحمل مسؤولياتهما ... والى توجيه دعوة لوقف الاعمال الحربية والبدء الفوري لحوار". وادان الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن "بأشد العبارات المعارك واعمال العنف التي تستهدف المدنيين وبعض المجموعات الاتنية". وانتقدوا خصوصا الهجوم على قاعدة الاممالمتحده في اكوبو (ولاية جنقلي، شرق)، والذي قتل خلاله شبان من اثنية النوير مدنيين من اثنية الدينكا واثنين من عناصر الاممالمتحدة الهنود. واعرب مجلس الامن عن دعمه لمهمة الاممالمتحدة في جنوب السودان، و"شجعوها على الاستمرار في تأدية مهمتها بشكل كامل وخصوصا في حماية المدنيين وطلبوا من السلطات في جنوب السودان تقديم الدعم الكامل لها ومساعدتها على القيام بذلك". وقد عبرت الأممالمتحدة عن مخاوفها من احتمال اندلاع حرب أهلية بين قبيلتي الدينكا والنوير. وتؤوي مباني الأممالمتحدة أكثر من 30 ألف مدني في خمس عواصم ولايات بما في ذلك جوبا وبور.