البابا يدعو لانهاء العنف في جنوب السودان دعا البابا فرنسيس بمناسبة أعياد الميلاد إلى تشجيع الوفاق وإنهاء العنف في جنوب السودان. ودعا البابا فرنسيس في رسالته "إلى المدينة والعالم" لمناسبة عيد الميلاد الأربعاء (25 ديسمبر/ كانون الأول) كافة الأطراف المتناحرة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين من ضحايا الحرب في سوريا. وقال البابا من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان "إن النزاع في سوريا حطم حياة كثيرين في الآونة الأخيرة وحرك مشاعر الحقد والانتقام. سنواصل تضرعنا للرب ليحفظ الشعب السوري الحبيب من أي معاناة جديدة وأن يضع أطراف النزاع حدا لأي عنف ويضمنون وصول المساعدات الإنسانية". كما دعا البابا فرنسيس إلى "تشجيع الوفاق في جنوب السودان حيث تسببت التوترات الحالية بسقوط ضحايا وتهدد التعايش السلمي في الدولة الفتية". كما تحدث البابا عن "استمرار الهجمات" على المدنيين في نيجيريا ومصير النازحين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي منطقة القرن الإفريقي. ودعا أيضا إلى وقف أعمال العنف في جنوب السودان وإفريقيا الوسطى. وقال: "فليعم السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى المنسية غالبا من البشر. (...) وليعم السلام في هذه الأرض، التي تمزقها دوامة من العنف والبؤس حيث كثيرون من الأشخاص باتوا بلا مأوى بدون ماء أو غذاء وبدون حد أدنى للعيش". وشدد أمام آلاف المؤمنين أثناء أول قداس منتصف الليل منذ انتخابه حبرا أعظما، في كاتدرائية القديس بطرس على "محبة ورحمة" يسوع المسيح، معتبرا أن "المهمشين" حول العالم هم أول من يفهم رسالة المسيح. وقال البابا في عظته إن المسيح "نصب خيمته بيننا وأشع منه العفو والحنان والرحمة". وفي نهاية القداس حمل البابا بيديه تمثالا صغيرا للطفل يسوع ليضعه في مغارة في الكنيسة في جو احتفالي وخشوع بمرافقة نحو عشرة أطفال من القارات الخمس. وقد أقيمت مغارة أخرى في ساحة القديس بطرس أطلق عليها اسم "فرنسيس 1223-فرنسيس 2013″، للربط بين القديس فرنسيس الاسيزي الذي اشتهر بعطفه على الفقراء والمساكين والبابا فرنسيس الذي يريد "كنيسة فقيرة للفقراء".