أديس أبابا - رويترز، جوبا - فرانس برس وصل وفدا رئيس جنوب السودان سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار الذي يتزعم حركة تمرد تحارب الجيش منذ منتصف ديسمبر، الأربعاء، إلى أديس أبابا لإجراء مفاوضات سلام، على ما أفاد مصدر قريب من المفاوضات. يُذكر أن كلاً من سلفاكير ومشار يحضران وفديهما لإجراء محادثات سلام برعاية دول المنطقة على الرغم من استمرار المعارك على الأرض. وبحسب الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا "إيجاد"، فإن المحادثات بين الوفدين ستتناول في مرحلة أولى طريقة تنفيذ وقف إطلاق النار، ثم طريقة حل الخلافات السياسية التي "قادت إلى المواجهة الحالية". وقد وصفت الولاياتالمتحدة، راعية استقلال جنوب السودان وداعمه الرئيسي، مسبقاً بدء هذه المحادثات ب"أول خطوة مهمة". ورغم إنذار وجهته الدول الأعضاء إلى طرفي النزاع لوقف الأعمال الحربية قبل 31 ديسمبر، ما زالت المعارك مستمرة على الأرض. وأكد المتحدث باسم الحكومة سقوط مدينة بور الاستراتيجية عاصمة ولاية جونقلي، التي تشهد اضطرابات بين الحين والآخر في شرق البلاد، الثلاثاء، في أيدي المتمردين، مؤكداً في الوقت نفسه اليوم الأربعاء أن الجيش ما زال موجوداً "في الجوار"، وهي المرة الثالثة منذ بدء المعارك في 15 أكتوبر تنتقل فيها المدينة من سيطرة فريق إلى آخر. وكان رياك مشار الذي رفض أي وقف لإطلاق النار وأي لقاء وجهاً لوجه مع سلفا كير في الوقت الحاضر، أوضح الثلاثاء أن حركة التمرد تزحف أيضاً نحو جوبا عاصمة جنوب السودان. وقد أسفر النزاع عن سقوط آلاف القتلى، ونزوح نحو 200 ألف شخص. كما أشارت معلومات إلى حصول عمليات اغتصاب وقتل ومجازر ذات طابع قبلي.